انطلق موسم حصاد العنب أو ما يطلق عليه "عناقيد الخير والرزق" في مزارع محافظة القليوبية حيث يواصل المزارعون جني المحصول وسط فرحة كبير من الأهالي والمزارعين حيث يعتمد عدد كبير منهم علي موسم الحصاد علي تلبيه احتياجاته وتوفير مستلزماته من خلال العمل بنظام اليومية وأحيانا بالشهر لجمع المحصول من المزارع وبدء تصديره إلى الخارج والأسواق المحلية.
وتنتشر مزارع العنب في عدد من القري منها قري مركز بنها حيث يعمل السيدات والشباب في جمع المحصول من المزارع من بعد صلاة الفجر حتي الساعة الثانية عشر ظهرا ليتم بعد ذلك تعبئته في الصناديق البلاستيكية ثم تحميله علي سيارات النقل لنلقه إلى محطات التصدير لبدء تصديره إلى الخارج.
وقالت " أم محمد علي " احدي العاملات إن موسم حصاد العنب يبدأ كل عام مع مطلع شهر مايو وحتي شهر سبتمبر من كل عام وحال تأخر كل الأشجار في عملية النضج يتم الانتظار حتي تكتمل ويتم قطافها تباعا مشيرة إلى أن العنب البناتي يحتل المركز الأول في عملية التصدير للدول الأخرى نظرا لتفرد مصر بجودة زراعته.
وقال محمد الشيمي مدير احدي المزارع إن موسم تجهيز مزارع العنب يبدأ من شهر يناير حيث يتم تقليم الأشجار، وتحديد عدد معين من الأفرع للتحكم في أعداد "عناقيد" العنب بكل شجرة ، مضيفا إن المزرعة يوجد بها أصناف متنوعة من العنب منها "الأبيض والأحمر والأسود القاتم"، مشيرا إلى انه يتم الإعداد للموسم في يناير من كل عام ويستمر الحصاد حتي يوليو الجاري.
وأشار الشيمي إلى أن المزرعة تستخدم أحد أساليب الري الحديثة وبالتالي توفير في المياه حيث يستهلك الفدان الواحد 10 أمتار مكعب من المياه في الساعة الواحدة ، موضحا إلى أن نظام الري بالتنقيط له فوائد عديدة منها توفير المياه والتحكم في التسميد وبالتالي الحصول على إنتاجية أفضل.
من جانبه أكد المهندس أسامة خليل وكيل وزارة الري بالقليوبية قيام عدد كبير من أصحاب مزارع العنب في المحافظة بتحويل نظام الري بالغمر إلى نظام الري الحديث بهدف ترشيد استخدام المياه، ورفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية، وخفض تكاليف التشغيل، وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
وأشار خليل إلى مشروع الري الحديث بزمام محافظة القليوبية يستهدف حوالي 158 ألف فدان خلال الثلاث سنوات القادمة، حيث تم تنفيذ حوالي 6000 فدان من الأراضي القديمة تم تحويلها من الري بالغمر لنظم الري الحديث.