تشارك مؤسسة "دار اليوم الأول" للنشر والتوزيع هذا العام بعدد من الأعمال المقدمة من الكتاب الناشئين، وذلك على هامش استعدادات دور النشر المشاركة في معرض الكتاب.
وأشار الاستاذ جودة عبد الصادق مؤسس الدار إلى أن الدار تحاول ان يكون لها اصدارات متميزة في سوق النشر العربي، من خلال تقديم مجموعة من الأقلام الأكاديمية العلمية المتخصصة في موضوعات جديدة تضيف لعالم الكتابة العربية، وقد فتحت المؤسسة هذا العام أبوابها لمجموعة من الناشئين لإصدار كتبهم الأولى من خلال الدار، ضمن مبادرتها لإصدار الكتاب الأول للكتاب الناشئين والتي أعلنت عنها في شهر إبريل عام 2020.
واضاف عبد الصادق ان الحضارة البشرية لا تتوقف أبدا حتى في عصور الأوبئة، والعقل البشري قادر على الإبداع دائما، وقد تكون ظروف كورونا دافعا لتنشيط صناعة النشر من خلال الحاجة لملء أوقات الفراغ الطويلة التي يقضيها الإنسان في ظل حظر الحركة، وتقليل مرات الخروج الأسبوعية. كما أن الأقلام الشابة قد تكون إضافة جديدة يحتاج إليها عالم النشر وصناعة الكتاب خاصة في مثل هذه الظروف.
وأوضح ان هناك أعمال كثيرة قدمت للدار، وتم اختيار بعض منها من خلال لجنة علمية متخصصة من أساتذة الجامعات ورجال التربية في مصر، وقد قامت الدار بالمعاونة في الإخراج الفني للكتب المختارة، وستجدون هذه الأعمال ضمن مشاركات مؤسسة اليوم الأول في معرض هذا العام. وهناك مجموعة أخرى في طريقها للطباعة قريبا إن شاء الله.
ومن هؤلاء الكتاب الناشئين كريم محمود فؤاد الطالب بالصف الثالث الإعدادي بمعهد الإمام سيد طنطاوي الأزهري النموذجي بالقاهرة الجديدة، والذي بدأ الكتابة مع قراءة الإعلان عن مبادرة مؤسسة اليوم الأول للنشر والتوزيع، وأنها ستقوم بطبع ونشر كتب الناشين، وقد قامت الدار باختيار عدد من العناوين التي تقدم بها، مثل: "السيد عصفور"، و"الطاحونة المسكونة"، و"حورية البحر" والقلعة الغامضة"، و"الغزال ذو القرون والحوافر الذهبية"، و"نعمان الخياط وبائعة الكلمات".
واشار محمود إلى أن هناك مجالات كثيرة للكتابة لم تخرج إلى النور بعد، مثل المزج بين الفنون، وان يرتبط فن الكتابة القصصية باللوحات الفنية العالمية، وأن وراء كل لوحة فنية قصة كان يجب أن تسجل، وإن لم يسجل التاريخ لنا قصص هذه اللوحات، فيمكننا أن نتخيلها، وأن نصوغها في شكل قصصي.
وعبد الرحمن حسين، هو من الكتاب الناشئين المشاركين مع دار اليوم الأول، وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي بمعهد كليلة الأزهري النموذجي، وشارك بأكثر من عمل مثل: "الأميرة الصامتة"، و"الزير العجيب"، و"النسر الخشبي"، و"السمكة العجيبة"، و"الدواء السحري.
وأوضح حسين أن السحر والخيال ليس حكرًا على قصص "ألف ليلة وليلة" فقط، فالأدب مرتبط بالخيال دائما، وهناك تراث كبير من القصص يكثر فيه السحر والخيال، عندك حكايات الأخوين جرم على سبيل المثال، لكن المهم أن نقدم السحر والخيال بما يتناسب مع العقيدة والقيم الأخلاقية والذوق العربي.