قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن انتظار صدور قرار من مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي يخدم الموقف المصري مستبعد تماما في هذا التوقيت.
وتساءل "فهمى" في تصريحات لـ"دار الهلال" عن ماذا يمكن أن يقدم الاتحاد الإفريقي لدولتي المصب في ظل هيمنة إثيوبيا على الوضع هناك، لافتًا إلى أن مصر والسودان يسعيان إلى الاتحاد الأوروبي لتبني رؤيتهما في هذا الصدد.
وبشأن مشروع القرار، كشف أن الصيغة التونسية لم تمرر أمام المجلس، فهل من المتوقع أن يعاد النظر مرة أخرى خاصة مع طلب إثيوبيا بغلق ملف سد النهضة أمام مجلس الأمن؟، متابعا: "مجلس الأمن غابة دولية بها تحالفات ومراكز قوى، والموقف الآن ليس بجيد لابد من محاصرة إثيوبيا".
وبحسب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، فإن مصر لديها أوراق ضاغطة تستطيع اللعب بها وتغير الموقف لصالحها، كما أن الحل العسكري هو الأخير ويسبق أى خيار دبلوماسي في ظل الوضع الراهن لكن يحتاج إلى صانع قرار ومعلومات وتوقيت مناسب، ومسألة التهويل من عقوبات مجلس الأمن ليست بهذه الصورة.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن وزراء الخارجية الأوروبيين استفسروا عن التطورات فى ملف سد النهضة، وفاعليات مجلس الأمن، ورؤية مصر تجاه هذه القضية، والتوجه المستقبلي، وهناك اهتمام بتأكيد عدالة الموقف المصري، وتقدير أسلوب مصر فى التعامل فى هذه القضية، وخاصة بعد إبداء المرونة والعمل على تحقيق مصلحة الدول الثلاث.
وأردف :" نتابع الإطروحات التي ستقدم من الاتحاد الإفريقي لحل أزمة السد الإثيوبي، وطلبت من الجانب الأوروبي تفهم أن مياه نهر النيل مسألة وجودية بالنسبة لمصر"، مشيرًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي غير مرتاحه من القرارات الأحادية فى ملف سد النهضة
اقرأ أيضًا
تعرف على كواليس ما دار في جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة ومواقف الدول المشاركة
تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اجتماع مجلس الأمن لبحث قضية سد النهضة