قال الدكتور عذاب العزيز الهاشمي، الخبير الاقتصادي و خبير عقود الاستثمار الدولي، إنه بالرغم من تذبذب سعر الذهب في الأسواق العالمية، إلا أنه يبقى ملاذًا آمنا للدول والمستثمرين، ولذلك تتجه البنوك المركزية إلى تعزيز حيازاتها من المعدن الثمين في الاحتياطيات الدولية، لتجنب مخاطر التقلبات التجارية والمخاطر الجيوسياسية.

وأكد خبير عقود الاستثمار الدولي، في تصريحات صحفية، أن المستثمر المصري زاد وعيه فى الفترة الأخيرة حتى أنه زاد الطلب حول الاستثمار فى الذهب، وذلك بسبب تغير أسعار الفائدة فى البنوك وارتفاع أسعار العقارات و البورصة المصرية رغم أنها بدأت تتعافى إلا أن المستثمر لازال يتخوف من الاستثمار بها.

وأضاف "الهاشمي" إن اتجاه مصر لزيادة احتياطاتها من الذهب، إلى جانب الأدوات الاستثمارية الأخرى، يعد سياسة تحوط جيدة، لا سيما وأن المعدن الأصفر من أهم الملاذات الآمنة وسيظل كذلك على مر العصور أن معظم البنوك المركزية بالمنطقة زادت رصيدها لدعم العملات المحلية والتحوط من آثار التضخم، وتقلب أسعار العملات العالمية في العامين الماضيين.

وأشار الهاشمي إلى أن هناك  دراسة استقصائية حديثة نفذها مجلس الذهب  العالمي ذكر فيها إن 76% من البنوك المركزية ينظرون إلى دور الذهب كأصل وملاذ آمن للغاية، بينما أشار 59٪ إلى فعاليته كمنوع لتنويع المحافظ، وجاءت  مصر في المرتبة الثالثة عربيا حيت تمتلك  بنحو 10 % مقارنة بـ4.5 %  في الجزائر.

وألمح تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن نسبة احتياطي الذهب من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي لدى صندوق النقد الدولي غير معروفة نتيجة عدم احتواء تقارير صندوق النقد الدولي على تلك البيانات.