الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دين ودنيا

تفاصيل إجراءات فتح الدير الأبيض فى سوهاج للاحتفال برحيل الأنبا شنودة (خاص)

  • 14-7-2021 | 19:07

الدير الابيض

طباعة
  • حازم رفعت

كشف مصدر مطلع بدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين للأقباط الأرثوذكس غرب مدينة سوهاج، أن الدير يستعد لفتح أبوابه للاحتفال بعيد تذكار الأنبا شنودة أمام الزوار، مع الاتخاذ بالإجراءات الأمنية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال المصدر في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" إن الدير بدأ الاحتفال بعيد نياحة (رحيل) الأنبا شنودة منذ أمس الثلاثاء، ويستمر لمدة 15 يومًا، مؤكدًا أن الاحتفالات سقتصر على إقامة الصلوات في الفترة الصباحية بحضور عام للشعب وصلوات العشيات فقط.

ونوه المصدر بأن الدير شدد على منع إقامة المخيمات لمبيت الزوار ويكتفي بالحضور اليومي مع اتباع الإجراءات اللازمة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا، وأكد أن الدير سيمنع دخول أي زائر بدون ارتداء الكمامة مع ضرورة الإجراءات المقررة بالتباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات.

 

 من أهم الآثار القبطية

والدير الأبيض هو من أهم الاديرة القبطية الأثرية في صعيد مصر وأهم الأديرة السياحية بمحافظة سوهاج، وإنشاء الدير يٌرجع إلى نهاية القرن الرابع الميلادي، وبداية القرن الخامس الميلادي، وتم وصف كنيسته بالرحابة، واحتوائها على جثامين من تلاميذ السيد المسيح، وأشار المقريزي إلى حراب هذا الدير في أيامه، وعدم احتوائه على أي من عناصره، سوى الكنيسة، وذكر مساحته خمسة أفدنة إلا ربع، وتم تقلص مساحته، وذكر هذا الدير الكثير من المؤرخين، والخطيطين، والسائحين، مما يدل على عظته وقدمه

 لماذا سمي بـ "الدير الأبيض"

يتكون مبنى الدير من الحجر الجيري، بالإضافة إلى الأحجار الأخرى المستخدمة في البناء، ويتبع كنيسة الدير أسس التخطيط "البازيليكى" المسيحي، إذ تمتد من الشرق إلى الغرب، ومقسمة إلى ثلاثة أجزاء وهى من الغرب إلى الشرق "دهليز المدخل، و الصحن، والهيكل".

وتأخذ هذه الكنيسة شكل المعبد الفرعوني من الخارج، فهي ذات جدران خارجية، تحتوي على كرانيش، وتفاصيل فرعونية أخرى.

من هو الأنبا شنودة

يُعتبر القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والذي ولد في 2 مايو عام 333 ميلادي والذي يوافق شهر بشنش عام 49 للشهداء من العام القبطي، بقرية "  شتلاله" والمعروفة حاليًا بقرية شندويل في محافظة سوهاج، من أهم الشخصيات التي أسست الحضارة القبطية و زعيم الثورة القبطية الحضارية والفكرية سُمي بـ " أبو القبط"  أو أبو المصريين، وهو يُعتبر أهم شخصية تُمثل رهبنة الشركة في مصر بعد القديس  باخوميوس أب الشركة بل أعظم شخصية مصرية في العصر القبطي بأسره؛ إذ دُعي "أرشمندريت"، أي رئيس المتوحدين، لأنه كان يُمارس حياة الوحدة من حين إلي آخر.

نظامه الرهباني

اتبع نظام الرهبنة السائد في مصر إلا أنه وضع خطة يسير عليها رهبانه، بها بعض الاختلافات تتعلق بنظام طالبي الرهبنة، ونظام الإدارة، وقانون العبادة، والاهتمام بالتعليم والعمل اليدوي، ونظام العزلة جامعًا بذلك بين الرهبنة الأنطونية والرهبنة الباخومية. يختلف نظام الشركة الذي أقامه القديس شنوده عن النظام الباخومي، فقد اتسم بحزم أشد، وتتلخص خطوطه الرئيسية في النقاط التالية:

* يقضي طالب الرهبنة فترة اختبار في بيوت خارج أسوار الدير وليس داخلها كما في النظام الباخومي. ويكتب طالب الرهبنة تعهدًا .عليه قبل رهبنته، ويتلوه أمام الاخوة داخل الكنيسة، ويحفظ هذا التعهد في أرشيف الدير

* كان كل دير يديره أب راهب ، هذا بدوره يخضع للأرشمندريت كأب لكل الأديرة؛ وتقام أربعة اجتماعات عامة لكل الرهبان سنويًا، يحضرها أيضًا المتوحدون، وذلك لمناقشة أوضاع هذه الأديرة.

* من جهة العبادة، تتلو كل جماعة من الرهبان صلوات قصيرة قبل البدء في أعمالهم، وتتكون الصلوات الخاصة من المزامير والتسابيح الكنسية، تُتلي في القلالي بإرشاد الأب الروحي, أما الصلوات الجماعية فيجتمع الرهبان أربع مرات لهذا الغرض: في الصباح وعند الظهر وعند الغروب وبالليل. يجتمعون وينصرفون في هدوء كامل، لا يفكرون إلا في الصلوات التي يتلونها. بجانب هذه الصلوات تقام ليتورجيا الافخارستيا أسبوعيًا والمعلاوف بسر التناول المقدس والذي يمارسه المسيحين في صلوات القداس عبارة عن تناول الخبز وخمر غير مُسكر وهو يرمز في العقيدية المسيحية بجسد ودم السيد المسيح الذي قدمه علي عود الصليب .

أخبار الساعة

الاكثر قراءة