الخميس 16 مايو 2024

عالم آثار يناقش موسوعة مصر القديمة لسليم حسن بفعاليات معرض الكتاب

الكتاب

ثقافة14-7-2021 | 17:52

دار الهلال

قال الدكتور علي عبد الحليم، أستاذ الآثار المصرية القديمة، إن موسوعة مصر القديمة من تأليف سليم حسن الجزء الـ15 ، ركزت على نواح مهمة مع نهاية الملك بطليموس الثاني إلى نهاية بطليموس الرابع والتي ركز خلالها على النزعة والحركة الوطنية خصوصا وأنه مع بداية العصر البطلمي كانت هناك حروب بين البطالمة وأسرة انتيوخوس في سوريا والتي أطلق عليها الحروب السورية وهي تقريبا 6 معارك.

وأشار عبدالحليم - في فعالية ملتقى الكتب ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 52 خلال مناقشته الجزء الـ15 من موسوعة مصر القديمة اليوم الأربعاء - إلى أنه مع عصر بطليموس الرابع بدأت في الظهور ما يعرف بالقوة الوطنية خاصة عقب معركة رفح والتي كانت إضافة قومية للشعب المصري وأعادت الثقة في الجندي المصري خاصة بعد أن اعتمدت الأسرة 26 على جلب الجندي الإغريقي كجنود مرتزقة حيث استطاع بطليموس إعادة الجندي المصري إلى الجيش وإعادة تأهيله وتدريبه والإنتصار به على السوريين.

وأضاف أن تلك الواقعة تعتبر نقطة تحول في مسألة الشعور القومي لدى المصريين حيث سيبدأ الشعور بالقومية في الظهور لدى الشعب المصري وتبدأ الثورات في الدلتا والأقصر ضد البطالمة والذين حاولوا أن يتمصروا .

وأشار عبد الحليم إلى النهضة التي شهدتها تلك الفترة خاصة على يد الملك بطليموس الثالث حيث قام بتأسيس معبد إدفو وتم بناؤه على العديد من المراحل حتى اكتمل في عهد بطليموس الـ12.. منوها بأن الفترة التي حكم فيها بطليموس الثالث شهدت مصر نهضة زراعية واقتصادية والتي تمثلت في إنشاء المراسيم .

وأوضح أن حجر رشيد الذي ساهم وساعد في فك رموز اللغة المصرية القديمة واكتشف على يد العالم الفرنسي جون فرانسوا شامبليون ، كان من تلك المراسيم.

ولفت أستاذ الآثار المصرية إلى أن الميزة التي كانت تميز هذه المراسيم أنها كتبت بالخط الهيروغليفي الذي كان يعبر عن لغة الكهنة والخط الديموطيقي المعبر عن العامة وباللغة اليونانية القديمة والتي مازالت موجودة إلى الآن في صورتها الحديثة ، مشيرا إلى أن هذه اللغة اليونانية كان لها الفضل في اكتشاف الهيروغليفية حيث قام شامبليون بمقارنة النص اليوناني بالنص الديموطيقي والهيروغليفي.