أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، اليوم الأربعاء، أن العراق لم يتعد مرحلة الخطر وأنه ليس بمنأى عن ما يمر به العالم من وضع وبائي خطير وأن الإصابات سترتفع مرة أخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الإجراءات الوقائية، بل عادت كل مظاهر التجمعات البشرية واستئناف العادات الاجتماعية.

وأوضحت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (نينا) - أنها حرصت طيلة الفترة الماضية من خلال بياناتها وتصريحات الخبراء والاستشاريين في الأمراض الوبائية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين الكرام من خطورة الموجة الوبائية الثالثة لجائحة "كورونا" وضرورة الابتعاد عن الاستهانة بتطبيق الإجراءات الوقائية وخطورة التجمعات، وضرورة الإسراع في أخذ اللقاح.

وأعربت عن أسفها للضعف في تعاون المواطنين بتطبيق الإجراءات الوقائية والتأخر في أخذ اللقاحات الآمنة والرصينة المتوفرة في كافة المستشفيات والمراكز الصحية، داعية إلى تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية لحث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة.

وحثت وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية على متابعة التزام موظفيها بارتداء الكمام وتعقيم اليدين أثناء الدوام والتباعد الجسدي لتنفيذ الإجراءات الوقائية والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، وحث الموظفين على أخذ اللقاحات أو إجراء مسحات PCR بشكل أسبوعي.

وأشارت الوزارة إلى أنها تراقب الوضع الوبائي عن كثب وبقلق شديد، وستقدم التوصيات التي قد تشمل اتخاذ الإجراءات الأكثر تشددًا في حال تواصل زيادة الإصابات بشكل خطير ومنها فرض الحظر الشامل وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل نسب الاصابات والوفيات وحماية المواطنين من الخطر.

وأكدت على الفرق الصحية بتكثيف حملاتها الرقابية على المطاعم والمقاهي والأماكن الترفيهية والقاعات وغيرها لمتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية واتخاذ الإجراءات العقابية بحق المخالفين منهم استنادًا إلى قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.