فى ذكرى رحيله| الأديب محمد البساطى.. رواى الريف المصرى

تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب المصري محمد البساطي حيث رحل عن عالمنا في 14 يوليو عام 2012 ،وقد ولد محمد البساطي عام 1937 في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظه الدقهلية.

وحصل البساطي على بكالوريوس التجارة عام 1960 وعمل مديرًا عاما بالجهاز المركزي للمحاسبات غير أنه اتجه لعالم الأدب لينقلنا بكلماته  وتفاصيله  لعالم مختلف كاشفا للتفاصيل  في القصة والرواية العربية لريفنا المصري وهو أديب مصري معاصر من جيل الستينيات.

 كان البساطي رئيساً لتحرير سلسلة " أصوات " الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ،وقدم  البساطي  العديد من الرويات في الأدب المصري والعربي الحديث.

أولى محمد  البساطي اهتمامه الكبير في أعماله بالكتابة عن المهمشين  والبسطاء وخصوصا عن الريف المصرية والقرية المصرية حتى أصبح رمزًالأدب  المهمشين  والبسطاء في عالم الأدب  فكان صوتهم ومبدعا عن  عالمهم يسرد بقلمه وكلماته حياتهم  وعوالمهم  حيث اهتم أن  ينبش في أغوار النفس البشرية في شخصيات الريف المصري ، ويسرد لنا قصصه في عالم القرية.

 نشر البساطي أول قصة عام 1962 بعد أن حصل على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر ثم نشرت قصصه بالعديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية مثل  المساء ، مجلة الكاتب، الرسالة الجديدة، الأهرام، البيان، الشرق الأوسط، الحياة .. وغيرها) ، وترجمت معظم إصداراته القصصية والروائية إلى اللغات الأجنبية وأهمها الفرنسية، الإنجليزية ، الإيطالية.

ومن أبرز روايات محمد البساطي " جوع " التي تتناول الريف المصري  التي رشحت ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية لعام  2009  

ومن روايات محمد  البساطي  رواية "صحب البحيرة"  التي قدمها    1994، وحققت الرواية نجاحا حيث   عرفت بأنها  من أبرز  مؤلفاته ، واختارها اتحاد الكتاب العرب ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية صدرت فى القرن العشرين.

 قدمت  الهيئة العامة للكتاب كتاب للراحل محمد البساطي الأعمال الكاملة في ستة مجلدات الأعمال الكاملة عماله الأدبية له حوالي عشرين عملاً ما بين الروايات والمجموعات القصصية، ومن روايات  محمد البساطي التي أثرت المكتبة المصرية والعربية في الأدب الحديث التاجر والنقاش 1976، المقهى الزجاجي 1978 ،الأيام الصعبة 1978، بيوت وراء الاشجار  1993 ،صخب البحيرة1994، أصوات الليل 1998 ،ويأتي القطار1999 ،ليال أخرى 2000 الخالدية، كما قدم محمد البساطي عدة مجموعات قصصية منها: الكبار والصغار  1968، حديث من الطابق الثالث  1970 ،أحلام رجال قصار العمر 1979، هذا ما كان ، منحنى النهر 1990 ، ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً 1993 ساعة مغرب 1996.

حاز محمد البساطي على العديد من الجوائز  والتكريمات منها جائزة أحسن رواية لعام 1994م بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن روايته الموسومة صخب البحيرة ،وجائزة "سلطان العويس" في الرواية والقصة لعام 2001م مناصفة مع السوري زكريا تامر ،و جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012.