الأربعاء 29 مايو 2024

مفتي الجمهورية: تجديد الخطاب الديني من القضايا المحورية

16-5-2017 | 10:25

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: إن قضية تجديد الخطاب الديني من القضايا المحورية لأن المجتمعات لا تقف، بل يطالها التغيير والتطور، ولابد أن يدرك العلماء العلاقة بين النص الشرعي والواقع. 


وقال علام اليوم الثلاثاء إن " قضايا التجديد محورية لأن الله سبحانه وتعالى يسخر للأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها وفي رواية أخرى يجدد لها دينها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وقضية التجديد هي قضية لازمة للمجتمعات، فالمجتمعات لا تقف بل تتغير باستمرار وتشهد تطورا دائما على مدار الساعة".


وأضاف: "التغيرات المتلاحقة والمتتالية تحدث بسرعة كبيرة في ظل التطور التكنولوجي المعاصر ومن ثم لابد من إيجاد العقل المنضبط الذي يعالج هذا التغير في إطار الأصول الشرعية فننطلق من الأصول الشرعية المعتمدة والمنضبطة وبعقلية منضبة أيضا بمناهج ثابتة متوارثة عقب الأجيال مع مراعاة ذلك التطور الحاصل".


وتابع بالقول :" لاننا إذا وقفنا وتجمدنا عند الماضي وقلنا اننا نعالج قضايانا المعاصرة التي اختلفت جذريا عن القضايا السابقة بنفس العقلية وبنفس الحلول التي كانت موجودة في الأزمنة السابقة نكون قد جمدنا الشريعة، والشريعة متكاملة وصالحة ومن ثم لابد من معالجتها لكل قضية تطرأ في الكون لكن تحتاج إلى رجال وعلماء كي يدركوا العلاقة ما بين النص الشرعي وبين الواقع". 


وفيما يتعلق بصدور بعض الفتاوى الغريبة على المجتمع المصري والتي تهدف إلى النيل من وحدته والعمل على فرقته، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن :"مصر عصية وأبية على هذه الفرقة وكل محاولات التفريق بين المصريين بائسة وفاشلة لم ولن تؤتي ثمارها وهذا راجع إلى قوة الادراك الحقيقي عند المصريين".


وأضاف " أن القيادة الدينية عند الطرفين تتميز بالحكمة ولاحظناها في أمور كثيرة وهي من قديم وحتى الآن، ولذلك فان محاولات التفريق البائسة تلك لن تجدي نفعا فالمصريون لا يأبهون لها".


وحول الفتاوى الشاذة والغريبة ، قال المفتي :" أنا أقرأ هذه الفتاوى بانها فتاوى لا تساعد على الاستقرار المجتمعي مما يخالف منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم فالدائرة كانت متسعة في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في أيام الرسول اتساعا كبيرا ولم تكن هناك خشية من شيء ما مع أن الاسلام كان في بداياته".