أعلنت الحكومة الايطالية الخميس أنها اختتمت بـنجاح مفاوضاتها مع الجهاز التنفيذي الأوروبي في بروكسل بشأن إنشاء شركة "إيطاليا للمواصلات الجوية"، التي تعرف اختصارا بـ"إيتا"، وستقوم على أنقاض الناقل الوطني السابق اليتاليا"، في إطار سعي الاتحاد الأوروبي لضخ استثمارات جديدة وانتعاش الاقتصاد الأوروبي بعد تفشي وباء كورونا والذي أدى إلى تدهور الاقتصاد وإغلاق المصانع والشركات الدولية.
وأشار بيان لوزارة التنمية الاقتصادية إلى أن الشركة الجديدة ستعمل بكامل طاقتها اعتبارًا من نصف أكتوبر المقبل، وهو التاريخ الذي من المقرر أن تنطلق فيه أولى الرحلات الجوية.
وكان وزير التنمية الاقتصادية، جانكارلو جورجيتي قد رأى في تصريحات سابقة أن شركة ايتا (Ita) ينبغي أن تكون أخف حجما، مشيرا إلى أن عدد موظفيها في أسطول طائراتها، من المتوقع ألا يتجاوز الـ45 طائرة.
وأضاف جورجيتي خلال جلسة استماع أمام لجنة النقل البرلمانية الخطة الصناعية التي أقرها مجلس إدارة إيتا تخضع لعملية مراجعة عميقة في ضوء المفاوضات الجارية، ولا سيما مع المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارغريت فيستاغر، مشيرا إلى أن المخطط الصناعي يجب أن يستند إلى القطيعة مع الماضي، والاستدامة الاقتصادية وتوجهات الأسواق. كل هذا يعني أن شركة طيران إيتا لا يمكن أن تكون ثقيلة للغاية وإذا كانت ثقيلة فإنه ليس بمقدورها الطيران.
يذكر أن البرلمان الإيطالي يعقد جلساته العامة لاستعراض أهم الملفات الداخلية والخارجية ودور الحكومة في التعامل مع الملفات الخارجية خاصة دول الشرق الأوسط فضلا عن مناقشة توتر العلاقات الايطالية الإماراتية بعد إغلاق قاعدة إيطالية في الإمارات.
كما يستعرض البرلمان أبرز الملفات الداخلية والأزمات الاقتصادية التي نتجت جراء وباء كورونا وحالة الركود الاقتصادي التي أدت إلى إغلاق العديد من المصانع والشركات وتسريح عدد من العاملين لاسيما مناقشة ملفات العمالة الخارجية.