حرب من التصريحات على "إنستجرام" بين تامر حسني وحلا شيحة بدأتها الأخيرة عندما شنت هجوما علي زميلها ادعت فيها أنه لم يف بوعده لها، بعد نشر كليب أغنية "بحبك" والذى يجمعها به في مشاهد من فيلم "مش أنا"، وأعلنت حلا عن تبرؤها منه، ما دفع تامر حسني للرد عليها، وهو ما خلق حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، إذ أعتبر البعض أنها في "حالة" تذبذب كعادتها، بينما سخر آخرون من تصريحاتها لتطالها انتقادات عنيفة من زملائها بالوسط الفني بعد أن قالت ضمن تصريحاتها: "اللي حينفعنا مش الشهرة ولا النجاح لا هو مش نجاح أصلا علشان النجاح الحقيقي حاجة تانية خالص احنا اغلبنا ناسينها الا القليل منا، الفن لو بيخلينا نبعد عن منهج ربنا ومنبقاش قدوة لولادنا يبقي باطل وميبقاش فن".
حلا شيحة
تمتلك وجه بملامح هادئة، وموهبة كبيرة، وقفت أمام الكبار نور الشريف وعادل إمام، وهي الأشهر من وسط بنات "شيحة"، حياتها مثار جدل ليس بالقليل، تظهر وتختفي، تنحسر عنها الأضواء وتعتزل الفن والشهرة، وفجأة تعود ومعها "حالة" من الجدل، تقف مرة آخرى أمام الكاميرا، وتتهاتف عليها القنوات طمعا في حوار، وتلاحقها عدسات المصورين، ويتصدر أسمها "التريند"، ومواقع التواصل الاجتماعي، لا تسير حياتها على وتيرة واحدة ولا تخلو من الهبوط والصعود "كل يوم في حالة" تقلبات تتبعها دائما صعوبات وأزمات، ولكن سرعان ما تتخطاها، وتعرف الفرحة طريقها من جديد هي بلا شك حالة تجعلك تقف أمامها، هي "حالة" شيحة وربما هو الأسم الأقرب لها من "حلا".
أشهر بنات شيحة
في 23 فبراير 1979 ولدت حلا شيحة بمدينة صيدا اللبنانية لأب مصري هو الفنان التشكيلي أحمد شيحة، وأم لبنانية، وفي منطقة العجمي بالإسكندرية عاشت فترة طفولتها وشبابها، لديها 3 شقيقات عملن في الفن هن"مايا" بطلة فيلم "أسرار البنات" واعتزلت من بعده وعملت مصممة أزياء، و"رشا" التي ضهرت موديل في كليب "لسه بتسألي" للفنان هاني شاكر، و"هنا" الفنانة المعروفة.
بداية مشوار حلا شيحة
فى نهاية التسعينيات بدأت حلا شيحة أولى خطواتها الفنية، وشاركت عام1999 في مسلسل "نسر الشرق"، وفي نفس العام جاءت إنطلاقها الحقيقية عندما وقفت أمام الفنان نور الشريف في مسلسل "الرجل الآخر"، وفي مطلع الألفية كانت بدايتها السينمائية في فيلم" ليه خلتني أحبك" عام 2000 مع كريم عبد العزيز، وفي العام التالي قدمت مع هاني سلامة فيلم "السلم والثعبان".
الشهرة وحلا
لم تتوقف حلا شيحة عن العمل في السينما ونالت شهرة كبيرة عندما وقفت بطلة أمام محمد سعد في فيلم "اللمبي" 2002، وقدمت شخصية"نوسة" الفتاة الشعبية التي يطاردها اللمبي لإقناعها بالزواج أملا في جمع "نقطة الفرح" وفي العام ذاته شاركت الراحل عامر منيب فيلمه "سحر العيون" مع نيللي كريم، ومع خالد النبوي شاركته بطولة فيلم "تايه في أمريكا"، وفي 2004 وقفت قدمت مع الزعيم عادل إمام فيلم "عريس من جهة أمنية" في دور ابنته الوحيدة التي يسعى دائما إلي "تطفيش" كل عريس يتقدم لخطبتها ويرقص مع عمال "البازار" على جملة "الجوازة باظت".
حجاب واعتزال وعودة مثيرة للجدل
بعد أن لمع أسمها فنيا وفتحت لها السينما ذراعيها قررت 2004، إرتداء الحجاب، وأعلنت اعتزالها الفن، لم يمر وقت طويل وتراجعت عن قرارها وعادت مرة آخرى عام 2005 للفن لتشارك في فيلمي"غاوي حب" مع محمد فؤاد، و"أريد خلعًا مع أشرف عبد الباقي، وعادت للحجاب مرة آخرى وظهرت به في آخر أفلامها "كامل الأوصاف" مع عامر منيب عام 2006.
زيجات حلا شيحة
بداية 2006، عقد قرانها على المغني هاني عادل مؤسس فرقة "وسط البلد"، وقبل موعد الزفاف بأيام انفصلا بعد خلاف بينهما، وفي منتصف العام تزوجت من يوسف هرسن، الكندي الجنسية بعد أن إعتنق الإسلام، ثم إعتزلت التمثيل، وإرتدت النقاب، وسافرت إلى كندا برفقة زوجها وعملت كداعية إسلامية وقالت حينها أنها تلقت عدة عروض للعودة إلى التمثيل بالحجاب ولكنها رفضت، وظلت طيلة 12 عاما بعيدة عن الأضواء، وأنجبت أربعة أبناء "خديجة وهنا وأحمد وعائشة".
سنوات الندم الضائعة
في فترة اعتزالها كانت تخرج بين الحين والآخر بتصريحات تضعها في "حالة" من الجدل، إذ ذكرت أنها رفضت عدة عروض للمشاركة في العديد من الأعمال، وأن إرتدائها الحجاب نابع عن قناعة شديدة، وقرار الاعتزال نهائي لا رجعة فيه، ولم تنتهي تصريحاتها المثيرة وقالت أنها نادمة على المشاركة في بعض الأفلام وتتمنى حذفها من تاريخها، وسحبها من السوق.
زواج حلا شيحة ومعز مسعود
في شهر يوليو عام 2018 خلعت "حلا" النقاب وظهرت بالحجاب في صورة نشرها طبيب الأسنان محمد عماد، على حسابه عبر "فيسبوك"، رفقة شقيقتها "هنا"، وفي أغسطس من نفس العام خلعت الحجاب وعادت للوقوف مرة آخرى أمام الكاميرات في عام 2019 في مسلسل"زلزال" مع محمد رمضان، وشاركت يسرا في رمضان 2020 بطولة مسلسل "خيانة عهد"، في ديسمبر من العام الماضي خرجت شائعات عن ارتباطها بالداعية والمنتج معز مسعود ليقطعا كل الشائعات والتكهنات وعقدا قرانهما.
ما بين زيجاتها وحياتها الشخصية وتصريحاتها المثيرة تخلق حلا شيحة دائما حولها "حالة" من الجدل الذي ما أن ينتهي حتى تدخل في أزمة جديدة، "حالة" من التخبط والتردد والتناقض تعيشها "حلا" التي لا تعتزل الفن الذي تعمل به وفي نفس الوقت تصفه بـ الباطل، وتتبرأ من كليب أغضبها به مشاهد موجودة داخل الفيلم نفسه، حلا شيحة فنانة تلاحقها الأزمات أكثر من أعمالها الفنية.