السبت 4 مايو 2024

كل الناس بيقولوا يا رب


أسامة السويسي

مقالات15-7-2021 | 21:58

أسامة السويسي

من المؤكد أن مباراة الأهلي مع كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، في نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، مساء السبت المقبل، لن تكون سهلة أبدا، فالطريق لمعانقة اللقب، ونيل النجمة العاشرة لتزيين التاج الإفريقي الأحمر، لن يكون مفروشا بالورود، لكن ثقتنا كبيرة في مارد القارة، وسيدها الأول، للعودة من الدار البيضاء في المغرب، برفقة الأميرة السمراء بإذن الله.

وفي ظل غياب الجمهور عن الملاعب، منذ فترة طويلة، بات تأثير نبض المدرجات نابع من مواقع التواصل الاجتماعي، "السوشيال ميديا"، ومن خلالها وجدت شعورا بأهيمة اللقاء وصعوبته، من غالبية جماهير الأهلي، وهو أمر انتقل بطبيعة الحال للاعبين، وهو ما عبرت عنه تصريحات مدير الكرة بالأهلي سيد عبد الحفيظ، الذي قال إن الجميع في الأهلي يدرك أن المباراة ليست نزهة كروية، ولن تكون سهلة على الرغم أن المنافس لم يسبق له التأهل لنهائي البطولة القارية، لكن كرة القدم علمتنا أن كل شيء وارد، ونحترم المنافس ولا نقبل محاولات التقليل منه، واللاعبون يتسلحون بشخصية الأهلي، من أجل تحقيق اللقب الإفريقي الغالي، وإسعاد الجماهير التي تدعمهم دائما.

هذه التصريحات تشعرك بنوع من الاطمئنان، قبل النهائي المرتقب الذي يدافع فيه بطل مصر عن لقبه القاري، الذي أحرزه في النسخة الماضية على حساب شقيقه الزمالك، في نهائي القرن، والمؤكد أن هذه الحالة انتقلت أيضا للاعبي الأهلي، الذين يدركون أن الطريق نحو الصعود فوق منصة التتويج، ومعانقة التاريخ مجددا، يحتاج منهم المزيد والمزيد من التركيز، في التسعين دقيقة من مواجهة منافس يجيد اللعب بطريقة دفاع المنطقة، ويعرف كيف يغلق الطرق المؤدية لمرماه، الذي يدافع عنه حارس مرمى متألق هو: بروس بوفما، الذي اختير الأفضل في ذهاب الدور نصف النهائي، بعدما تألق في مواجهة هجوم الوداد البيضاوي بملعبه، وحافظ على نظافة شباكه ليؤمن لفريقه الفوز بهدف نظيف، مهد الطريق لبلوغ النهائي، بعدما تعادلا إيابا في جنوب إفريقيا.

ويعتمد كايزرتشيفز، على المرتدات السريعة والاختراق من الجانبين، ويجيد التعامل مع الكرات العرضية، خصوصا في الكرات الثابتة.. وثقتنا كاملة في الجهاز الفني بقيادة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، في التعامل مع مثل هذا المواقف، خصوصا وهو يعرف كل شيء عن منافسيه من أبناء بلده، وأثبت في رحلته مع الأهلي، إجادته التعامل مع المباريات الكبرى، وإيجاد الحلول لفك شفرة دفاع المنافسين.

يبقى أن نأمل جميعا أن يكون التوفيق حليفا للحكم البوروندي باسيفيك ندابيهاوينيمانا، الذي سيدير المباراة، ونحمد الله على توفر تقنية فيديو الحكم المساعد، التي سيكون عليها المغربي رضوان جيد لتجنب الكوارث التحكيمية، التي نراها في أدغال القارة السمراء.

والمهم أن ينصب تركيز اللاعبين على المباراة، ونسيان كل ما فاتها، حتى وإن كانت كل الأرقام، ومسيرة الفريقين في النسخة الحالية من البطولة، التي ترجح كفة الأهلي وبفارق كبير عن المنافس، لأن مشوار البطولة ستحدده التسعين دقيقة، التي نأمل ألا تمتد إلى وقت إضافي، أو ركلات ترجيح، ليسعد الأهلي الملايين من عشاقه في مصر وحول العالم، ويحافظ على مكانه في كأس العالم للأندية، واللعب على كأس السوبر الإفريقي.. قولوا يا رب.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa