حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من خطورة مستجدات الوضع في أفغانستان، مؤكدا أن النقاش جار حول إمكانية توسيع مفاوضات "الترويكا" بشأن تسوية هذا النزاع .
وشدد لافروف - خلال مشاركته اليوم الجمعة في مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية: الترابط الإقليمي. التحديات والفرص"، المنعقد في عاصمة أوزبكستان طشقند، وفقا لقناة "روسيا اليوم"، على أن الوضع في أفغانستان شهد في الأيام الأخيرة تدهورا سريعا، مضيفا أنه في ظل سحب الولايات المتحدة وحلف الناتو قواتهما على نحو الاستعجال، تزايد الغموض حول التطورات المستقبلية للأوضاع السياسية والعسكرية في أفغانستان وحولها.
ولفت وزير الخارجية الروسي، إلى أن تصعيد النزاع الأفغاني يزيد من خطورة التهديد الإرهابي، مؤكدا وجود مخاطر حقيقية لامتداد عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة في ظل الظروف الحالية، حيث يشكل خطر هذا السيناريو عائقا ملموسا في سبيل إدماج أفغانستان في التعاون الإقليمي".
وتابع: "ننطلق من ضرورة أن تراعي خطط تطوير المشاريع في مجال النقل واللوجستيات والطاقة التي تربط بين آسيا الجنوبية والوسطى بشكل كامل الظروف الأمنية على الأرض، ولا يمكن الأمل في التطبيق الناجح للمشاريع والمبادرات الاقتصادية بمشاركة كابول إلا في حال التسوية الشاملة للنزاع الأفغاني الداخلي".