السبت 18 مايو 2024

محمود العلايلي: أنا رئيس المصريين الأحرار بجهدي وليس بدعم ساويرس

16-5-2017 | 18:46

أكد رئيس حزب المصريين الأحرار المنتخب من جبهة نجيب ساويرس بالتزكية، الدكتور محمود العلايلي، أن الانتخابات التي أجريت في 5 مايو الماضي تمت وفق لائحة الحزب التي أقرتها لجنة شئون الأحزاب، وحضرها أكثر من 1000 عضو في الجمعية العمومية، ما يؤكد أنه الرئيس الفعلي الوحيد والمنتخب الذي يدير الحزب الآن.

 وأضاف «العلايلي»، في حواره مع بوابة «الهلال اليوم»، أن المهندس نجيب ساويرس ما يزال عضوا مؤسسا في الحزب، وأن قصة فصله بها العديد من التجاوزات، وما تزال في أيدي القضاء الآن، وكذلك عضوية النائبين نادية هنري وعماد جاد، لأنهما لم يستقيلا حتى الآن، وإلى نص الحوار :

«المصريين الأحرار» لديه الآن رئيسين فازا بالتزكية.. من منكما يدير الحزب؟

الحزب له رئيس منتخب من جمعية عمومية حضرها 1000 عضو، وهو محمود العلايلي.

لكن الدكتور عصام خليل أيضا منتخب بجمعية عمومية؟

الجمعية العمومية «المزعومة» كانت مخالفة للائحة الداخلية، أما انتخابات 5 مايو فجاءت وفقًا للقواعد القانونية، وحضرها ضعف عدد أعضاء الجمعية العمومية المزعومة، التي ضمت 600 عضو فقط، كما أنها تمت في وجود وسائل الإعلام، وممثلي منظمات المجتمع المدني للمراقبة، ونسبة الحضور في الانتخابات تخطت النصاب القانوني.

لكن خليل أعلن أنه سيحيل الأمر إلى القضاء؟

أتمنى أن يفعل هذا لأن الأمر برمته في صالحنا، ونحن بالفعل تقدمنا بأوراق انتخابات الجمعية العمومية التي أُجريت في 5 مايو الماضي إلى لجنة شئون الأحزاب، واعتمدتها وأدرجتها في كشوف الحزب الرسمية.

وما موقف المهندس نجيب ساويرس مما يحدث داخل الحزب الآن؟

ساويرس هو مؤسس «المصريين الأحرار»، وعضو مجلس الأمناء، كما أنه متابع بشكل مستمر لما يحدث بكل تفاصيله.

لكن الإدارة التنفيذية فصلته من الحزب؟

أعضاء مجلس الأمناء غير قابلين للفصل، وساويرس رفع دعوى قضائية، والأمر متروك للقضاء الآن.

وما ردك على ما أُثير بشأن دعمه لك للوصول إلى رئاسة الحزب بالتزكية؟

لا أفهم ماذا يقصدون بالدعم، أنا تقدمت للترشح ولم يتقدم أحد حتى الآن، إذا كان هناك دعم بالفعل فهو من الجمعية العمومية التي وضعت ثقتها كاملة في، ولم يقرر أي من أعضائها الترشح من أجل تزكيتي للفوز.

وما خطتك لاستعادة العمل التنظيمي مرة أخرى؟

سأتخذ الخطوات القانونية لاستعادة الحزب من الجمعية العمومية المزعومة وإجراءاتها غير اللائحية للإدارة التنفيذية التابعة لجبهة عصام خليل، وأكبر خطوة اتخذناها لتصحيح مسار الحزب هي تكون انتخابات الجمعية العمومية في 5 مايو الحالي، التي شارك فيها 1000 عضو مقابل 600 عضو في الجمعية العمومية المزعومة، ونحن الآن في مرحلة هيكلة داخلية ووضع بنود واضحة للعمل يخضع لها الأعضاء سواء الحزبيين فقط أو الأعضاء الممثلين في مجلس النواب.

وما خطتك للتعاون مع نواب الحزب؟

أنا عندي خطة مع المواطنين المصريين كلهم وليس النواب فقط، فنحن نعمل على استعادة مسار الحزب وفكره الليبرالي، وعلى أن تشمل الأعضاء والنواب مع استقرار الأمور التنظيمية.

ماذا عن عضوية عماد جاد ونادية هنري؟

عماد جاد ونادية هنري ما يزالا عضوين في الحزب، والإدارة التنفيذية لم تفصح عن الموقف القانوني للنائبين بشكل كامل، ولم يتم عرض الأوراق علينا بالكامل، ما يؤكد غياب الشفافية والوضوح، خاصة في المسائل الإدارية.

هل سيخوض «المصريين الأحرار» الانتخابات المحلية المقبلة؟

لا استطيع وضع خطة أو قرار للمشاركة في المحليات من عدمه، قبل الاطلاع على القانون الذي لم يصدر حتى الآن، وقبل تحديد موعد الانتخابات الذي سيترتب عليه تحديد قوتنا الانتخابية أيضًا، بالنسبة للمصريين الأحرار، فهذا الحديث سابق لأوانه.

وما تقييمك للمشهد السياسي الحالي؟

لا نزال في مرحلة تشكل بدائية، فبعد الثورة كانت هناك مؤسسات في هذه المرحلة،  ومنها البرلمان والرئاسة وغيرهما، فتم انتخاب رئيس ومجلس نواب الفعل، لكن الوضع السياسي له آليات أخرى للتشكل حتى يصل إلى مرحلة الاكتمال، لأن الوضع الواقعي والمواطنين المصريين بوجه عام بعد 25 يناير غير المواطنين قبل هذا التاريخ، فنحن أمام اختلاف للوعي السياسي وتحدي للواقع، والبرلمان الحالي هو إفراز للحالة السياسية غير المستقرة، لذا فالبرلمان المقبل سيكون الأهم.

وكيف تقيم أداء الأحزاب ودورها في المشهد السياسي؟

كان من الممكن أن يكون لها دور في بلورة التغير الفكري والثقافي الذي طرأ على الشارع السياسي والثوري، لكنها لم تقم بالدور المنوط بها، والشيء الوحيد الذي من الممكن أن يغير ذلك هو وجود حزب قوي.

وأين ترى موقع «المصريين الأحرار» في خريطة الأحزاب؟

سيكون الحزب رقم واحد في مصر عندما يقوم بدوره المنوط به سياسيا وشعبيا، وإذا انتصرنا في حربنا الحالية، فعدد أعضاء الحزب الذي يقارب 4 آلاف لا يتناسب مع عدد نوابه في البرلمان وهم 65 نائبا، لكن وفقًا للجمعية المزعومة كان التي ضمت 640 عضوا فكل نائب يمثله 10 أعضاء فقط، بينما عدد سكان مصر تخطى 92 مليون، ما يجعلني أشعر بالخزي، لأن هذا ليس ما قام من أجله الحزب، والإدارة التنفيذية هي السبب في ذلك لأنها أغلقت باب العضوية ومنعت المواطنين المشاركة، خاصة أننا بدأنا بـ192 ألف استمارة وقت تشكيله، وكان لدينا 14 ألف مؤسس، فعندما نصل إلى 4 آلاف فقط اليوم مقارنة بأحزاب أخرى في بلاد عربية، سنجد أن المسألة تحتاج إلى إعادة نظر، ما يؤكد أن الحزب ليس على الطريق الصواب، وهو ما يدفعنا إلى أن نكون أكثر تصميما على استعادته وتصحيح مساره.

بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية.. فهل من الممكن خروج مرشحين محتملين من رحم الأحزاب؟

علينا أن ندع الأيام تبوح بأسرارها، حتى الرئيس عندما يتطرق إلى الموضوع فهو يتحدث عن اختبار المواطنين، والانتخابات بشكل عام تقودها وجوه مختلفة، والبعض يكون لديه اعتراضات على النظام الحالي، والبعض الآخر مؤيد، بينما هناك آخرون من هواة الشهرة، ومن يملكون خططا إصلاحية.

ونمط الترشح للانتخابات الرئاسية يختلف جدا عندما تكون لدى الرئيس الحالي مدة أخرى لاستكمالها، عن رئيس أتم مدته فيكون الباب مفتوحا أكثر للتغير، لأنه يكون حتميا، فنمط المشاركة مختلف.

    الاكثر قراءة