الإثنين 17 يونيو 2024

وزير إسرائيلي بالمجلس الأمني المصغر يطالب بقتل الأسد

16-5-2017 | 20:11

 طالب وزير إسرائيلي، بقتل الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد التقارير التي تحدثت عن وجود محرقة تابعة لأحد السجون في سوريا.

وقال وزير البناء الإسرائيلي، يواف جلانت، خلال مؤتمر أمني في منطقة اللطرون اليوم الثلاثاء: "لقد حان وقت تصفية الأسد".

وأضاف جلانت: "هناك ناس يُعدَمون في سوريا، يتم استهدافهم بشكل متعمد بأسلحة كيماوية، وبعد كل هذا يتم حرق جثثهم، إنه شيء لم نشهده منذ 70 عامًا".

ورأى الوزير الإسرائيلي أن الأسد تجاوز الخط الأحمر، قائلًا: "إذا انتهينا من ذيل الحية، فنستطيع الوصول أيضًا إلى رأسها الذي يجلس في طهران".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الحكومة السورية تقتل المعتقلين في أحد سجونها وتستخدم محرقة للتخلص من الجثث، وذلك في كشف عن معلومات حول الحرب التي تم رفع السرية عنها مؤخرًا.

وأكد ستيوارت جونز، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، إن ما لا يقل عن 50 معتقلًا، يُقتًلون يوميًا في سجن صيدنايا خارج دمشق.

وتابع جونز "نعتقد الآن أن النظام السوري أنشأ محرقة للجثث في مجمع سجن صيدنايا، من أجل التخلص من رفات المعتقلين دون وجود أدلة واضحة"، وأطلع جونز الصحفيين في واشنطن، على المعلومات التي رفعت عنها السرية مؤخرًا، مؤكدًا أنها توضح أيضًا تفاصيل استخدام الأسلحة الكيماوية وعمليات الاختطاف.

وأوضح أن الولايات المتحدة، ستفرج عن التقارير والصور، التي تؤكد ما وصل إليه النظام السوري مع استمرار دعم حلفائه روسيا وإيران.

يشار إلى أن الوزير جلانت، هو جنرال سابق بالجيش الإسرائيلي ونجل أحد الناجين من المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، وهو عضو بحزب كولانو "كلنا"، وعضو بالمجلس الوزاري الأمني المصغر.

وقال جلانت في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن حكم الأسد هو الأسوأ من نهاية ألمانيا النازية، معتبرًا ما يحدث في سورية "إبادة جماعية".

وتابع جلانت: "نريد بوضوح إسقاط الأسد، وأن تحل حكومة سنية معتدلة مكان الحكام العلويين".

كما كتبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، على حسابها بموقع تويتر قائلة: "أسلحة كيماوية وأفران حرق، لابد من رحيل كل من المحرقة والأسد".

ورأت ليفني أن الأسد "يُذَكِّر برعب الماضي" ولا يمكن أن يكون جزءًا من مستقبل المنطقة.

وقال ستيوارت جونز، إن الولايات المتحدة تعتقد أن محرقة الجثث، هي جزء من محاولة للتستر على حجم عمليات القتل الجماعي التي ترتكب في صيدنايا، حيث يتم احتجاز ما لا يقل عن 70 سجينًا، في زنزانات مصممة لاحتجاز خمسة سجناء فقط.

ونبه جونز إلى أن ما يصل إلى 117 ألف شخص، قد اختطفوا في سورية بين عامي 2011 و2015، وأن النظام قد أذن بعمليات قتل خارج نطاق القضاء لآلاف المحتجزين باستخدام الشنق الجماعي في السجن.

وتعتمد هذه المواد التي تم رفع السرية، عنها على معلومات من منظمات غير حكومية دولية ومحلية وتقارير صحفية وتقديرات استخباراتية.

وكانت منظمة العفو الدولية، إحدى المنظمات غير الحكومية التي أبلغت عن جرائم إعدام جماعي شنقًا.

وأضاف جونز، أن روسيا "ساعدت او غضت الطرف بشكل سلبي"، بينما يرتكب النظام السوري الفظائع في البلاد.