الخميس 27 يونيو 2024

دبلوماسي مصري يكشف تفاصيل القمة «المصرية- الأردنية»

17-5-2017 | 11:12

قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن القمة المصرية الأردنية، التي ستعقد اليوم في القاهرة، بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ستناقش الكثير من القضايا بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف حسن في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن القمة ستناقش التحركات السريعة في القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، ومناقشة الأفكار المطروحة باعتبار الأردن شريك مباشر مع مصر والفلسطينيين في عملية السلام، وبالتالي فإن التشاور بين مصر والأردن من العوامل المهمة للغاية في هذه الفترة.

وأشار حسن، إلى أن سامح شكري عرض خلال زيارته للأردن ما ناقشه الرئيس السيسي، مع الرئيس ترامب خلال زيارته لأمريكا، لافتًا إلى ضرورة وجود حالة من التنسيق المستمر والمتواصل للأطراف المعنية أو ما يسمى بـ" دول الطوق"، قبل القمة التي ستنعقد في السعودية، حتى تكون الدول العربية على دراية بما يمكن قبوله وما لا يمكن قبوله.

وأرجع حسن، تكرار الزيارات المتبادلة بين البلدين في الفترة الأخيرة، إلى وجود بعض التسريبات الأمريكية عن أفكار منقوصة للرئيس ترامب بشأن القضية الفلسطينية، لا تؤدي إلى حل شامل، وإنما تؤدي إلى الدخول مرة أخرى في حلقة مفرغة من المفاوضات، نظرًا لعدم وجود جدول أعمال، ولا تحديد وقت محدد ولا التزام لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية لحدود 4 يونيو 1967، لافتًا إلى أن جميع هذه النقاط أساسية بالنسبة للدول العربية.

ولفت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن الدول العربية لن تقبل إلا بحل الدولة الفلسطينية، كما تم تأكيده في القمة التي عقدت في البحر الميت، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، والاعتراف بعدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية.

واستطرد، أنه سيتم مناقشة نقل السفارة الأمريكية، لافتًا إلى وجود قرار من الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكن أوباما قام بتأجيله في ديسمبر 2016 لفترة تنتهي في 30 يونيو القادم، فهل ترامب ينوي التأجيل، أم أنه سيعلن في رام الله قيام دولة فلسطينية خلال لقائه في بيت لحم كما تقول التسريبات التي تخرج إلينا.

ولفت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي نفي كل هذه التسريبات، ولكن لابد من تريب الأفكار والتنسيق بين الدول العربية قبل اللقاء الذي سيعقده ترامب مع الدول الإسلامية في السعودية، لذا فإن التشاور المستمر بين الرئيس السيسي والملك عبد الله أمر ضروري.