السبت 29 يونيو 2024

نعم مصر مش طابونة..

17-5-2017 | 11:43

كل المصريين معاك يا ريس:

نعم مصر مش طابونة..

نريد استعادة الأراضى من فاسدى مبارك وليس من واضعى اليد فقط!

 

حينما انفعل الرئيس السيسى وهو فى المراشدة بقنا، وقال مرتين، «مصر مش طابونة، محدش ياخد حاجة مش بتاعته»، هللت فرحا، وأحسست بلغة ابن البلد فى هذا المثل الذى استخدمه، وأدركت قوة الرئيس فى الحفاظ على مصر، ليس فى معاركه ضد الإرهاب فقط، ولكن فى الحفاظ على مقدرات هذا الوطن.

زاد إيمانى بمعركة الرئيس ضد الفساد، وضد كل من يفكر فى الاستيلاء على متر واحد من أرض هذا الوطن دون وجه حق.

حينما قال الرئيس إن مصر مش طابونة، ومحدش هياخد حاجة من مصر، وأن «فيه ناس مش لاقيه تاكل وناس واخدة ٢٠ ألف فدان» كانت الرسالة واضحة بأنه لن يسمح لأحد بوضع اليد على أراضى الدولة دون سند قانونى، ودون أن يدفع القيمة العادلة لهذه الأراضى.

قال الرئيس ذلك لكى ينقذ أراضى مشروع المليون ونصف مليون فدان من التعثر، بعد أن وضح أن هناك من يستولون بوضع اليد على مساحات كبيرة من أراضى هذا المشروع، حتى أن القائمين على أمر هذا المشروع لم يستطيعوا تسليم الدفعات الأولى من الأراضى التى تم حجزها.

لم أكن الوحيد الذى توقف عند انفعال الرئيس، عندما قال «مصر مش طابونة» ووضح لكافة المصريين أن السيسى حريص على حماية مقدرات هذا الوطن، ومن ثم فإن الكل معه فى حماية أراضى الدولة واستعادتها من الذين وضعوا أيديهم عليها دون وجه حق.

لكن المصريين - وأنا منهم - يطالبون الرئيس باستعادة أراضى الدولة، التى تم الاستيلاء عليها بأثر رجعى، وليس فى المساحات الخاصة بمشروع المليون ونصف مليون فقط، ولكن فى كل أنحاء مصر، على طريق مصر- إسكندرية الصحراوى، على طريق الإسماعيلية الصحراوى، فى وادى النطرون، فى الخطاطبة، فى كل مكان.

وليس استعادة الأراضى فقط من واضعى اليد، ولكن استعادة الأراضى، التى سبق أن استولى عليها بعض رجال الأعمال فى عصر مبارك، وحصلوا عليها بأبخس الأسعار.

فهم حصلوا عليها بالقانون، ولكن واقع الحال يقول بأنهم حصلوا عليها بكافة وسائل الفساد، ثم أعطوها الشكل القانونى بالفساد أيضًا، بل حصلوا على العقود الخضراء أيضاً، لكن كل هذا بالفساد.

أسماء كبيرة من رجال الأعمال حصلت على مساحات ضخمة من أراضى الاستصلاح، وأراضى المشروعات السياحية والصناعية، وأفلتوا بالقانون.

نعم بالقانون.. لكنها بأبخس الأسعار، لأن مصر كانت طابونة وقتها، وكان كبار الفاسدين من رجال الأعمال وغيرهم يحصلون على كل شيء، وفى أولها الأراضى.

بالقانون الفاسد، حصلت أسماء كبيرة من رجال الأعمال على آلاف الأفدنة من الأراضى الصحراوية وملايين الأمتار من الأراضى الصناعية بأسعار بخس فى حين أن قيمتها الحقيقية مئات الملايين، بل عشرات المليارات، ولم تستطع الدولة أن تقترب من هؤلاء، لذا فإن المصريين، يطالبون الرئيس السيسى، بأن أن يطبق مقولته بأن مصر مش طابونة على استعادة هذه الأراضى، التى حصلوا عليها فى زمن مبارك بأساليب فاسدة.

الأسماء التى حصلت على الأراضى بطرق فاسدة فى زمن مبارك معروفة، وتعيش بينا مراكز قوى.

بل أن هؤلاء خذلوا الرئيس السيسى فى القيام بأية استثمارات جديدة أو الاستجابة بالشكل الذى يحقق طموحات المصريين، فى أى حملات تبرع يدعو إليها الرئيس السيسى أو حتى التبرع بأية مبالغ تتناسب مع قيمة الأراضى التى استولوا عليها.

إذا كان هناك من يقول إن الفساد يسقط بالتقادم، فما قاله الرئيس السيسى، بأن مصر مش طابونة، يعنى أن الفساد لا يسقط بالتقادم، ولن يسقط بالتقادم، ومن ثم فإننا فى انتظار إعادة تقييم الأراضى التى حصل عليها رموز الفساد فى زمن مبارك.

سيادة الرئيس، المصريون فى انتظار استعادة أراضى الدولة بأثر رجعى من كل رموز الفساد فى زمن مبارك ومن واضعى اليد على آلاف الأفدنة.

    الاكثر قراءة