الأحد 19 مايو 2024

أم كلثوم تجمع المال والذهب للمجهود الحربى

17-5-2017 | 12:20

بقلم: عادل عبد الصمد

انتابت أم كلثوم حالة من الحزن والمرارة والاكتئاب لدرجة أقلقت محبيها فى مصر والعالم و خاصة عندما أشيع اعتزالها الفن

وتلقت أم كلثوم اتصالا هاتفيا من ديوان الرئاسة يدعوها للقاء الرئيس جمال عبد الناصر الذى تمكن من خلال اللقاء من أن يقنع أم كلثوم بالعدول عن قرار الاعتزال وأن تستمر فى الغناء ووافقت على أن تذهب كل أموال حفلاتها إلى المجهود الحرب لمساعدة الجيش المصرى على إعادة ترتيب صفوفه وتسابق أدباء وفنانو مصر فى إقامة حفلات لصالح المجهود الحربى

وبدأت أم كلثوم تتلقى التبرعات من جميع المصريين والعرب وبذلت جهودا عظيمة فى توفير المال اللازم لشراء السلاح وبث روح الحماس فى نفوس المصريين بأغانيها الوطنية. وأحيت حفلات على الجبهة لأول مرة وتبرعت بمجوهراتها للمجهود الحربى وتبرعت بألف جنيه من أجل ضحايا العدوان والمهجرين وغنت ( أنا فدائيون ) ( دوس على كل الصعب ) ورفعت شعار ( الفن من أجل المجهود الحربى )، وأقامت حفلات دورية فى كل من الإسكندرية ودمنهور والمنصورة وطنطا وجمعت مبلغ ٨٠ ألف جنيه فى أول حفلة لها بدمنهور، وفى الإسكندرية بلغ إيراد حفلها إضافة إلى التبرعات ١٠٠ ألف و٤٠ جراما من الحلى بقيمة ٨٢ ألف دولار، وفى حفلة المنصورة حققت ١٢٥ ألف جنيه، وفى طنطا ٢٨٤ ألف جنيه وكانت حفلات أم كلثوم فى باريس لها بصمة خاصة فى تاريخ الغناء فى العالم، وكانت إيرادات حفلات أم كلثوم تتراوح بين ١٨ ألف جنيه و٣٩ ألف جنيه وقال الزعيم الفرنسى شارل ديجول بعد الاستماع إليها ( لمست معها أحاسيسى وأحاسيس الفرنسيين جميعا ) واستطاعت كوكب الشرق أن تحقق من حفلات باريس مبلغ ٢١٢ ألف جنيه إسترلينى لصالح المجهود الحربى. وزارت كوكب الشرق كل من الكويت وأبوظبى ولبنان وباكستان وتونس والخرطوم والبحرين والعراق وليبيا، وكانت حصيلة هذا الجهد الذى لا نظير له أكثر من ٣ ملايين دولار ولم تتكسب من تلك الحفلات نهائيا.