الإثنين 25 نوفمبر 2024

معركة مترو الزمالك.. عرض مستمر

  • 17-5-2017 | 13:31

طباعة

لا تزال معركة محطة مترو الأنفاق بمنطقة الزمالك عرض مستمر بين المعارضين من سكان الحي الراقي لمرور المترو وإنشاء محطة به بحجة تهديد أعمال الحفر للعمارات التراثية خاصة وأن تربة الزمالك هشة بالإضافة إلى تشويه المظهر الحضاري للحى الراقي بانتشار الباعة الجائلين فيه من ناحية، وبين المؤيدين والهيئة العامة لمترو الأنفاق من ناحية أخرى، والذين يصرون على إنشائه بحجة خدمته لأكثر من 3 مليون راكب يومياً، وخدمة أهالي الحي من طلبة المدارس والموظفين بالهيئات الحكومية والسفارات، ومن المقرر أن يصدر القضاء الإداري أول يوليو المقبل حكمه في القضية الخاصة بوقف مرور المترو بالحي والتي أقامها عدد من السكان المعارضين.

المؤيدون: يخدم 3 مليون راكب

قال أحمد صلاح، أحد سكان الحي "إنشاء محطة بالحي يخدم أهالي المنطقة من الموظفين وطلبة المدارس والعاملين بالسفارات ويوفر فرص عمل للشباب ووسائل النقل المريحة والآمنة ويحقق التنمية للدولة، ونطالب الحكومة باستكمال المشروع".

واتفق معه عبد الله سليمان، أحد سكان الحي قائلاً "الرافضون للمشروع لا يتخطون 30 ساكن بالحي ومطالبهم فوقية ونرجسية ولا يريدون التنمية لباقي سكان مصر خاصة وأن المترو يستخدمه 3 مليون راكب يوميا، والحكومة أكثر دراية بالأعمال الهندسية والإنشائية للمشروع".

وأشار منصور توفيق، أحد سكان الحي "مخاوف البعض من انتشار العشوائية والباعة الجائلين واللصوص بجوار المحطة غير صحيحة لأن المترو يمر بمصر الجديدة ومدينة نصر والأوبرا وكلها مناطق راقية ولم تنتشر بها هذه السلبيات".

الرافضون: يهدد العمارات التراثية

من جانبها قالت بثينة معتز، "الزمالك حي راقي والمباني لها تراث معماري وطابع مميز، وأعمال الحفر ستضر هذا التراث خاصة وأن التربة به هشة وضعيفة والمترو سيمر بشارع إسماعيل محمد ويحوى عدد من العمارات والفيلات الأثرية التي يرجع عمرها لأكثر من 100 عام مما يهددها بالتصدع والهدم نتيجة الاهتزازات والخلخلات الأرضية، ووجود محطة مترو يشوه المظهر الحضاري للحى وينشر الباعة الجائلين وسائقو التوكتوك والميكروباص والنشالين وأعمال التحرش والعشوائية".

فيما قال محمد صلاح "إنشاء مترو بشارع إسماعيل محمد يشكل تهديدا أمنياً لسفارات إسبانيا والجزائر المتواجدة بالشارع، ونحن لا نعارض التنمية بالدولة ولكن هناك مشروع ياباني بديل لتنفيذ المترو ويعتبر أقل تكلفة من المشروع الحالي البالغ 48 مليار جنيه، حيث يتكلف المشروع البديل 700 مليون جنيه فقط وهو عبارة عن مرور المترو عبر خط سطحي لا يضر بالمباني الأثرية والسكان".

ولفت محمد عثمان، أحد سكان الحي "إصرار الحكومة على تنفيذ المشروع رغم تسببه بضرر للحى على مستوى الأبنية التراثية والمظهر الحضاري ونشر العشوائية ووجود تهديد أمنى للسفارات الأجنبية، يؤكد انحياز الحكومة لأصحاب شركات المقاولات ووجود شبكة مصالح".

"عقدنا أكثر من لقاء مع مسئولى هيئة مترو الأنفاق ولم يتم تقديم أي دراسات بيئية مقنعة تضمن عدم إلحاق ضرر بيئي بالحي، والمشروع لا يوجد عليه توافق مجتمعي، وعندما تحدثنا عن انتشار المواقف العشوائية والبلطجة والباعة الجائلين بالحي وصفتنا الهيئة بالطبقية والنرجسية ومعارضة مشروعات التنمية لكن هذا غير صحيح، وفي أول شهر يوليو سيحكم القضاء في الدعوى المرفوعة بوقف مترو الزمالك".


هيئة المترو: مستمرون

وكانت الهيئة العامة لمترو الأنفاق، قد أكدت أن تنفيذ مشروع مترو الزمالك لا يزال قائماً ولم يتوقف، ولم تدخل عليه أي تغييرات، ويوجد 3 دراسات قامت بها مكاتب عالمية للمشروع حتى يكون اقتصاديا وأمناً، موضحة أن محطة مترو الزمالك تقع ضمن المرحلة الثالثة لخط المترو الثالث من العتبة حتى بولاق الدكرور، ولمسافة 17.7 كيلو متر، ويتم تمويلها من خلال قرض ميسر قيمته 900 مليون يورو، مقدم من وكالة التنمية الفرنسية وبنك الاستثمار الأوروبي بنحو 60% من تكلفتها، فيما يتم تدبير باقي المبلغ من الموازنة العامة للدولة.

وأكدت أن المشروع يخدم 3 مليون شخص، وسيبدأ مطلع شهر سبتمبر المقبل، وما يتم ترويجه عن هشاشة تربة الزمالك غير صحيح والدليل أنه تم تنفيذ مترو باب الشعرية والتربة به أضعف منها، ومحطة الأوبرا تقع ضمن جزيرة الزمالك وتعمل منذ 1996 دون ضرر، وهناك حكم قضائي من المحكمة الإدارية العليا بتنفيذ المحطة إلا أن الأهالي رفضوه وأقاموا الدعوى من جديد، والهيئة حاولت إقناعهم لكن دون جدوى، وأعمال الحفر ستتم بتقنية عالية لا تضر بأساسات المباني.


 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة