في ظل حالة الركود الاقتصادي التي يعاني منها أغلب سكان العالم من تفشي وباء كورونا الذي امتد لمدة عامين حتى الآن والذي نتج  عنه خسائر فادحة في العدد من الدول، كشف المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء "ISTAT" اليوم الجمعة بأن صادرات البلاد سجلت ارتفاعا في شهر مايو 2021، بنسبة 41.9% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما تراجعت بنسبة 2% قياسا بشهر أبريل من نفس العام.

أما بالنسبة للواردات، فقد إرتفعت إلى 51.2% على أساس سنوي وانخفضت بنسبة 0.3% على أساس شهري، فيما أشار البيان الصادر من المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء  أن الميزان التجاري سجل فائضا يبلغ حجمه 5.64 مليار يورو.

وكان قد أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الإيطالية، لويجي دي مايو، أن قطاع الصادرات أثبت أنه محرك الاقتصاد الإيطالي. وفي عام 2020، على الرغم من الانكماش في التجارة، كان أداء الصادرات الإيطالية أفضل من صادرات البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، وذلك بسبب الأزمة العالمية التي ضربت العالم من وباء كورونا

وأفاد خلال تقديم التقرير السنوي المشترك للمعهد الوطني للإحصاء ومعهد التجارة الدولية، إن الصادرات عادت للنمو مرة أخرى في النصف الثاني من عام 2020، بينما سجل عام 2021 تحولًا واضحًا، حيث شهد شهر أبريل طفرة في صادرات المنتجات الإيطالية وتجاوزت في الربع الأول من عام 2021 وهي نفس الأرقام في  عام 2019، والتي كانت إيجابية بشكل خاص، حيث زادت الصادرات حينها بمقدار 6.5 مليار يورو “.

ونوه دي مايو بأنه بفضل إصلاحات عام 2019، تم إنشاء غرفة تحكم واحدة لأنشطة ترويج ودعم الصادرات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الايطالية، مسلطا الضوء على ميثاق الصادرات، الذي تم إنجازه في الـ18 شهرا الماضية لإعادة تصميم أساليب الدعم الحكومي للصادرات ومراجعة أهدافها والموارد المالية المخصصة التي تبلغ الآن 5.4 مليارات يورو في شكل موارد مباشرة.