قال الدكتور على عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، إن مصر دولة صناعية من قديم الأزل، وتمتلك العديد من الجامعات التي تغطى جميع التخصصات، وتمتلك كذلك كوادر فنية واقتصادية وقانونية على مستوى عالمي.

وتابع أن الكوادر المصرية من أفضل الكوادر على مستوى العالم، موضحًا أن ما قام به أجدادنا في تشييد الحضارة المصرية القديمة خير دليل على تفوق المصريين في جميع المجالات، مشيرًا إلى أنه حتى مع التقدم العلمي الرهيب الذى يشهده العالم، لم تستطع التكنولوجيا الحديثة الكشف عن أسرار هذه الحضارة.

وأضاف في تصريحات خاصة، لـ«دار الهلال»، أن العقلية المصرية من أرقى وأقوى وأذكى العقليات على مستوى العالم، مؤكدًا أن العلماء المصريين متفوقون، والكوادر المصرية أثبتت نفسها في دول العالم المختلفة، موضحًا أنه أن العقول المصرية هي المسيطرة على المجال النووي في أمريكا وكندا، وفى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

 

وأفاد هيئة المحطات النووية الأسبق، أن الكوادر المصرية هي التي تقوم بتشغيل وصيانة محطات توليد الكهرباء، ومصانع الأدوية، ومعامل تكرير البترول، وقيادة وصيانة الطائرات الحربية والمدنية، ومصانع البتروكيماويات والأسمدة والإسمنت وخلافه.

 

وأكد أن محطات الطاقة النووية، تشتمل على أطقم صيانة وأطقم تشغيل، موضحًا أن أطقم الصيانة تتكون من مختلف التخصصات، ويعد مهندس الميكانيكا هو الجوكر في أطقم الصيانة، يليه مهندس أجهزة القياس الإلكترونية والكهربائية، ثم مهندس كهرباء قوى، ثم باقي التخصصات.

 

وأضاف أن أطقم التشغيل من الممكن أن تكون من المؤهلات العليا أو من المؤهلات المتوسطة أو فوق المتوسطة كما يحدث في بعض دول العالم، إلا انه من مؤيدي فلسفة الاعتماد على المؤهلات المتوسطة أو فوق المتوسطة في تكوين أطقم تشغيل المحطة النووية، لأن وجود مهندس في أطقم تشغيل المحطة النووية يعتبر قتلًا لطموحه الهندسي.

 

وأشار إلى أن الحياة الهندسية للمهندس تعتمد على المعايشة مع التكنولوجيا وتطورها، ولذلك فقدراته الهندسية ترتقى كلما ارتقت وتطورت التكنولوجيا، حيث أنه يتعامل ويتفاعل مع التصميمات والتنفيذ والاختبارات والصيانة للمعدات المتطورة ويحدد الأعطال، ويضع الحلول الهندسية.