أعاد الاتحاد الأوروبي التذكير بضرورة الحفاظ على أجواء سلمية وهادئة والامتناع عن أي عمل يساهم في تصعيد الأوضاع في شرق البحر الأبيض المتوسط.
جاء هذا الموقف تعليقاً على معلومات نسبت اليوم إلى الشرطة القبرصية وتفيد بتعرض قوارب قبرصية لإطلاق نار تركي، وهو أمر يتزامن مع قرب زيارة معلن عنها للرئيس التركي أردوغان إلى شمال الجزيرة المقسمة منذ عام 1974.
وأوضح المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أنه الاتحاد لا يملك ما يكفي من المعلومات عن الحادث، مشددا أن بروكسل تصف هذا الحادث بـ المؤسف، وأن أي عمل عنيف في المتوسط بصرف النظر عن هوية مرتكبه يعد خطر جسيم يهدد المنطقة.
وأشار في تصريحات لها اليوم، إلى أن هناك مصلحة استراتيجية لإرساء التهدئة والسلام في هذه المنطقة.
ونوه لضرورة إقامة علاقات تعود بالفائدة على الجميع، حيث التزمت تركيا بالتطبيع وإرساء علاقات حسن جوار مع قبرص.
ويرى مراقبون بأن الهدوء السائد في شرق المتوسط لا زال هشاً حالياً ويمكن أن يعود الوضع للتدهور لدى وقوع أي حادث ولو كان عرضياً
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن تصعيده ضد التهديدات العسكرية التركية فى منطقة شرق البحر المتوسط، ولوحت دول الاتحاد بفرض عقوبات على أنقرة إذا لم يهدأ التوتر بين تركيا ودولتين عضوتين فى الاتحاد هما اليونان وقبرص.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، إذا لم يؤت الحوار ثماره مع تركيا سنتحرك بالفعل نحو فرض عقوبات عليها، وأضاف عصا العقوبات جاهزة لجعل تركيا تنخرط بجدية فى حوار لتهدئة التوتر شرق المتوسط ، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، أن الاتحاد الأوروبى مستعد للحوار، لكنه مصمم على إظهار أكبر قدر من الحزم إذا لزم الأمر بما فى ذلك فرض العقوبات على تركيا.