قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس المحطات النووية الأسبق، إن شركة سيمنز الألمانية تصنع «Silyzer 300» وهي وحدة إنتاج الهيدروجين، مشيرًا إلى أن المصفوفة الكاملة التي تحتوى على 24 وحدة، تنتج 330 كيلوجرام من الهيدروجين في الساعة الواحدة.
وأكد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه في حال تم معرفة عدد المصفوفات الكاملة في المصنع المزمع إنشائه في مصر، بالإمكان معرفة الكمية المنتجة من الهيدروجين في الساعة بالكيلو جرام.
وتابع نائب رئيس المحطات النووية الأسبق، أن الهيدروجين الأخضر، يولد من خلال عملية التحليل الكهربي، حيث تستخدم تيارًا كهربائيًا لفصل ذرات الهيدروجين عن ذرات الأكسجين الموجودة في الماء، موضحًا أنه حينما يتم استخدام الكهرباء الصادرة من الطاقة المتجددة كالشمس أو الرياح، تكون العملية بدون أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، ولهذا تسمي بالهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن إنتاج الهيدروجين مكلف، إلا أن العالم يتجه لذلك الاتجاه، ومصر لا يمكنها أن تتأخر عن العالم كالسابق، فقديمًا كانت نسير خلف العالم، أما اليوم نريد أن نسير بجواره في نفس المستوى، مؤكدًا أن في الخارج يسيرون في اتجاه إنتاج الهيدروجين، والطاقة الشمسية الكهروضوئية والنووي.
وناشد الدكتور علي الرئيس السيسي، أن يرسل كوادر مصرية تشارك في مفاعل الاندماج النووي الذي لا يزال تحت الاختبار، الموجود في فرنسا، والذي تشترك فيه دول العالم إلا مصر، مضيفًا أنه عندما يصبح ذلك المفاعل تجاري، يكون لمصر يد وتتكمن من جلبه إلى مصر بسرعة.
وأكد أن الاندماج النووي هو مستقبل الطاقة على مستوى العالم، ويشارك فيه الصين والهند وروسيا وفرنسا، وكندا وأمريكا، وإنجلترا وإيطاليا، وألمانيا، إلا أن مصر لم تشارك إلى الآن.
وأشار إلى أن ذلك المفاعل يعد أفضل بكثير من محطة الضبعة، لأنه لا ينتج عنه نفايات مشعة، وفى حال تشغيل ذلك المفاعل في مصر، سنوقف شراء محطات نووية جديدة من نوع محطة الضبعة التي تعمل بالانشطار النووي، لكن ما نمتلكه من مفاعلات الانشطار النووي ستظل تعمل حتى ينتهى عمرها الافتراضي، مشيرًا إلى أنه في حالة تفعيله، ستقتصر مصر على ما لديها من مفاعلات الانشطار النووي، وباقي المفاعلات ستكون اندماج نووي، وللعلم محطات الاندماج النووي لا ينتج عنها أي نفايات نووية.