الجمعة 28 يونيو 2024

بحث تشكيل فريق خبراء عرب دائم لمواجهة الجرائم الإلكترونية

17-5-2017 | 13:44

 

أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، أن المجلس سيبحث تشكيل فريق خبراء عرب دائم لمواجهة الجرائم الإلكترونية.


ويقوم الفريق بمهمة تنسيق الجهود العربية ورسم الاستراتيجيات اللازمة ووضع آليات المواجهة الفعالة، وذلك خلال المؤتمر العربي السادس عشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية، والذي بدأ أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة بتونس.



وأشار الدكتور كومان، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي حضره ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إلى أنه منذ أيام قليلة، اجتاحت العالم هجمة إلكترونية عطلت حاسبات عدد من المؤسسات المهمة في نحو مائة وخمسين دولة، باستخدام ما بات يعرف بـ(فيروس الفدية)، إشارة إلى الدوافع المادية التي تقف وراء هذه الهجمة غير المسبوقة.

 


وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس وزراء الداخلية العرب بالقاهرة، إن الدكتور كومان أكد أن هذا الهجوم يعتبر مؤشرا على مدى التحديات الخطيرة التي تطرحها الجريمة الإلكترونية، لكونها تهدد الحياة المعاصرة للاعتماد شبه الكلي على نظم المعلومات في مختلف المجالات، ونظرا لصعوبة إقامة الدليل على هذه الجريمة وتتبع مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.


وأكد أن الأمر يزداد صعوبة بالنسبة للعالم العربي، نظرا لوجود الشركات الكبرى العاملة في مجال الاتصالات، وشبكات التواصل الاجتماعي، ومزودي خدمة الإنترنت خارج الوطن العربي، ما يتعذر معه الحصول على معلومات تسمح بفك طلاسم الجريمة الإلكترونية واكتشاف مرتكبيها.


وأشار الدكتور كومان إلى أن هذه المعطيات تُسِّوغ استئثار الجريمة الإلكترونية بنصيب الأسد من جدول أعمال المؤتمر من خلال ثلاثة بنود، هي المستجدات في مجال الجريمة الإلكترونية، وهو موضوع فى غاية الأهمية، نظرا للتطورات التي تستجد كل يوم في طرق ووسائل ارتكاب الجرائم الإلكترونية، والبند المتعلق بضبط الأدلة الإلكترونية والتعامل معها الذي يحيل إلى الصعوبة البالغة في تقديم الأدلة الإلكترونية، سواء لأسباب تقنية أو لعوامل تشريعية.

 

وأوضح أن هذا البعد سيجد صداه في البند المتعلق بمشروع القانون النموذجي الاسترشادي في مجال الأدلة الجنائية.


وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: "إن الدوافع المادية التي تقف وراء الهجمة الإلكترونية الأخيرة، ينبغي أن تجعلنا لانغفل عن أن التهديد الأكبر الذي يتمثل في الإرهاب الإلكتروني، الذي يمكن أن يتسبب ـ لا سمح الله ـ في كوارث جسيمة بتعطيل الأنظمة الآلية التي تتحكم في مرافق مهمة كالمصانع ووسائل النقل وكل متطلبات الحياة الأساسية، ولا شك أن إسهام أجهزتكم في مواجهة هذا التهديد، إسهام محوري، سيكون هذا المؤتمر مناسبةً للوقوف على بعض أوجه إلى جانب التهديدات الإرهابية الأخرى، من خلال استعراض دور الأدلة الجنائية في كشف الأعمال الإرهابية".