أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن جهود روسيا تتركز على إطلاق حوار شامل في أفغانستان بمشاركة كافة القوى في البلاد ومنها حركة "طالبان".
وذكر لافروف - في تصريح للصحفيين عقب مشاركته اليوم الجمعة في مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية"، (الترابط الإقليمي التحديات والفرص) المنعقد في عاصمة أوزبكستان طشقند وفقًا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أن مهمة حلف الناتو في أفغانستان باءت بالفشل، مشيرًا إلى أنه لا يشارك أي نظريات مؤامرة بخصوص الأهداف الجيوسياسية الخفية المزعومة لانسحاب قوات حلف الناتو من أفغانستان.
وقال: "انسحب الأمريكيون، وهذا ما أكده الرئيس جو بايدن، لأنهم قرروا أن مهمتهم تم إتمامها، وبطبيعة الحال، حاول رسم الوضع بصبغات إيجابية قدر الإمكان، غير أن الجميع يدرك أن المهمة باءت بالفشل، ويجري الاعتراف بذلك علنا خاصة داخل الولايات المتحدة نفسها".
وأوضح لافروف أن خطر الإرهاب في أفغانستان لا يزال قائما وعزز "داعش" وفروع "القاعدة" مواقعهم في البلاد، فيما بلغ إنتاج المخدرات مستوى غير مسبوق يصل إلى 90% من إجمالي عدد المخدرات على مستوى العالم.
وفي سياق آخر، أعرب رئيس قسم الشؤون الأسيوية في وزارة الخارجية الروسية جورجي زوينوفيف، عن استعداد روسيا لمساعدة كوريا الشمالية في مكافحة فيروس "كورونا"، من خلال إرسال المساعدات الإنسانية واللقاحات المضادة للفيروس والمعدات الطبية، إذا لزم الأمر.
وقال زوينوفيف، - في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - "نحن لا نجري محادثات محددة بشأن هذا الأمر مع شركائنا الكوريين الآن..لكننا بالطبع مستعدون من حيث المبدأ لذلك".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تقدم المساعدة لبيونج يانج من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.. موضحًا: "قدمنا مساعدات إنسانية تشمل شحنات حبوب العام الماضي. كما أرسلنا أيضا أنظمة اختبار للكشف عن الإصابة بالفيروس في وقت سابق. وإننا مستعدون للقيام بذلك مرة أخرى".
وأضاف أن كوريا الشمالية تتبع حاليًا مجموعة من الإجراءات الصحية والوبائية الصارمة للغاية لمنع تغلغل فيروس "كورونا" في البلاد، وهو ما يمثل عقبة أمام تقديم المساعدات الإنسانية لها.