أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن بلاده لديها علاقات تاريخية ومتطورة مع دول وسط وجنوب آسيا، وشراكات إقليمية مع دول المنطقة خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن المملكة تؤمن بأهمية تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير الروابط العالمية المستدامة من خلال شراكات تعود بالمنفعة المتبادلة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ذلك جاء خلال كلمته في المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا "الترابط الإقليمي، التحديات والفرص"، حيث أشار إلى أن المملكة تعمل على زيادة الاستثمار في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في إطار رؤية المملكة 2030، موضحًا أن المملكة أبدت تأييدها للسكة الحديدية "عابرة آسيا" التي تربط من خلال 12,500 كم من السكة الحديد 28 دولة.
وقال إن السعودية مع 6 دول أخرى أطلقت منظمة التعاون الرقمي بهدف تعزيز التعاون وتسريع التطور في الاقتصادات الرقمية، داعيًا الدول للانضمام إلى هذه الجهود المشتركة، مؤكدًا أن المملكة تؤمن بأهمية العمل المشترك وتعمل مع شركائها بشكل مستمر لتعزيز البيئة المناسبة لزيادة الشراكات الدولية التجارية عبر الأقاليم.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن بلاده تدعم كل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وسبل تمويلها، لافتًا إلى العمل مع شركاء المملكة الدوليين لمحاربة جائحة كورونا ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وشدد على أهمية التصدي للتغير المناخي من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي المستدام، والمحافظة على أمن وكفاءة الطاقة، مشيرا إلى إعلان المملكة عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية، وزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة في المملكة، والتعاون مع شركائها في الشرق الأوسط في أكبر مشروع تشجير في العالم بهدف زراعة أكثر من 40 مليار شجرة في المنطقة.