طالب قادة وزعماء عراقيون، الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بالعدول عن قراره بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدين أهمية مشاركة التيار الصدري للمساهمة في بناء الدولة.
وقال محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي في تغريدة له على موقع (تويتر) اليوم الجمعة: "في ظروف صعبة مرت على العراق (كُتِبَت عبارة على الجدران من الفلوجة إلى الكوفة هذا الوطن ما نعوفه (اي لا نتركه)."
وأضاف: "أبا هاشم (مقتدى) ما زال أمامنا الكثير، والعراق بحاجة لأبنائه الغيارى المخلصين، ليرفعوا رايته ويوحدوا صفوفه ويخدموا شعبه ويصونوا كرامته ويصلوا بالبلاد إلى بر الأمان."
من جانبه، قال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي: "الوطن يحتاج إلى تكاتف الجميع؛ الشعب، والقوى السياسية التي تشارك في الانتخابات بتنافس شريف دون تسقيط."
وأضاف: "أمامنا مسؤولية تاريخية لحماية العراق بأن نصل إلى انتخابات حرة ونزيهة."
وتابع: "التيار الصدري شريحة مهمة في المجتمع، ولا يمكن تصور عدم مشاركته في الانتخابات."، مؤكدا أن العراق أمانة في أعناق الجميع.
وفي السياق ذاته، قال رجل الدين الشيعي البارز عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة في تغريدته: "نحث أخانا سماحة السيد مقتدى الصدر على العدول عن قراره بالإنسحاب من الإنتخابات، ومواصلة الجهد الوطني المشترك، وعدم إخلاء الساحة من قطب جماهيري مهم."
وتابع: "نؤكد أن الحفاظ على الممارسة الديمقراطية وعدم الإنكفاء عنها هو السبيل الأوحد لمعالجة الإخفاقات وإنصاف الشعب المتطلع إلى نيل حقوقه."
وكان الزعيم الشيعي قد أعلن صباح أمس عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة معللا: "حفاظا على ما تبقى من الوطن، وإنقاذا للوطن الذي أحرقه الفاسدون، ولازالوا يحرقونه، أعلمكم بأنني لن أشترك في هذه الانتخابات."
كما أعلن سحب يده عن كل المنتمين للحكومة الحالية واللاحقة، حتى وإن كانوا يدعون الانتماء إلى آل الصدر، واصفا الجميع بأنه "اما قاصر أو مقصر أو يتبجح بالفساد والكل تحت طائلة الحساب".
وقررغلق الهيئتين السياسية والاقتصادية التابعة للتيار الصدري، وتعيين نصار الربيعي ومحمد الموصلي مستشارين له.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية المقبلة في العاشر من أكتوبر المقبل، بعد أن شرع البرلمان جميع القوانين اللازمة وأكدت الحكومة على الدعم المالي واللوجستي لمفوضية الانتخابات وأصدر الرئيس العراقي برهم صالح مرسوما جمهوريا بإجراء الانتخابات في هذا الموعد.
وجرت آخر إنتخابات برلمانية عراقية في مايو العام 2018.
وكان من المفروض أن تجري الانتخابات المقبلة في العام 2022، لكن تقرر إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر 2019 في العاصمة بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي على الاستقالة.