قررت جهات التحقيق حبس طفل 4 ايام علي ذمة التحقيقات، في اتهامه بقتل صديقًا له، بطعنة بسكين بسبب “كيس” قمامة. وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بوقوع جريمة قتل صبي أمام منزله بمساكن شجرة مريم، وعلى الفور انتقل فريق من المباحث إلى موقع الحادث، وتم تفريغ كاميرات المراقبة والتوصل لهوية القاتل وملابسات الواقعة، وتمكن رجال المباحث بعد تحديد هوية المجني عليه والمتهم، من القبض على الأخير، وتبين أنه يبلغ من العمر 16 عامًا، وأن والده له معلومات جنائية. وبمواجهة المتهم أقر بارتكاب الواقعة، وقام بتمثيل الجريمة، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها. وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.