يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة تشاورية مغلقة غدا الإثنين حول الوضع السياسي في سوريا؛ يستمع خلالها الى عرض من المبعوث الأممي الخاص لسوريا جيير بيدرسون، عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة؛ تتناول نتائج اتصالاته مع الأطراف الدولية الفاعلة المعنية بالملف السوري.
وتعد الجلسة هي الأولى بعد جلسة مجلس الأمن التي عقدت في التاسع من الشهر الجاري، وجرت خلالها المصادقة على القرار رقم 2585 بتمديد مهمة الأمم المتحدة الإغاثية في معبر باب الهوى، الواقع على الحدود التركية السورية لمدة ستة أشهر تنتهي في يناير 2022 قابلة للتمديد لمدة ستة أشهر جديدة تنتهي في العاشر من يوليو 2022، على ضوء ما سيتحقق من إنجاز في فترة التمديد الأولى، وذلك إذا طلب الأمين العام للأمم المتحدة للمجلس بضرورة إجراء تمديد جديد في تقريره الذي من المقرر يرفعه إلى المجلس في يناير القادم.
تأتي اجتماعات مجلس الأمن حول الوضع في سوريا غدا، في ضوء رغبة أعضاء المجلس في إحراز تقدم على الملف السوري عبر آلية "الجلسات التشاورية المغلقة"، التي توفر مناخا إيجابيا لإجراء نقاشات تتسم بالصراحة؛ وهو ما يراه المبعوث الأممي، الأسلوب الأمثل للبناء على الروح الإيجابية التي تولدت في التاسع من يوليو الجاري، وأدت إلى تمديد العمل باتفاق معبر باب الهوى بتوافق تام من جميع الأطراف.
وكان المبعوث الأممي لسوريا جيير بيدرسون قد لعب دورا رئيسيا في إنجاح بناء توافق حول تجديد مهمة العمل الأممية، وفق اتفاق معبر باب الهوى، وذلك في جلسة مجلس الأمن التي عقدت في 25 يونيو الماضي، واستمعت إلى رؤيته الداعية لضرورة بناء "أرضية مشتركة تحظى بالتوافق الدولى لمعالجة الملف السوري".
وأكدت مصادر مجلس الأمن الدولي أن المجلس سيعمل - خلال المرحلة القادمة - على دفع المسار السياسي حول الوضع في سوريا؛ تنفيذا للقرار الأممي الصادر في 18 ديسمبر 2015 برقم 2245، الذي ينص على وجوب تأسيس دستور ومنظومة انتاخبية جديدة فى سوريا تحت إدارة وإشراف أممي.