يشهد العالم حاليا ما يحدث في ألمانيا وبلجيكا بكل حذر حيث أدت الفيضانات بهما لكوارث كبيرة في المباني والطرق كما لقي ما لا يقل عن 160 شخصًا حتفهم بعد هطول الأمطار القياسي الذي أدى إلى فيضانات شديدة هذا الأسبوع، ويقول الخبراء إنها تفاقمت بسبب تغير المناخ كما تضررت أجزاء أخرى من أوروبا، بما في ذلك لوكسمبورغ وسويسرا وهولندا، من سوء الأحوال الجوية.
ووفقًا لموقع "ميرور" الإخباري، يحكى أحد شهود العيان الذى ظل عالقا في الطريق لمدة 15 ساعة المأساة التي رآها بعينه من دمار وموت حيث شهد مدير تطوير الأعمال في Surface Transforms كريج كوزينز، 40 عامًا، والذى كان يقود سيارته إلى منزله من مدينة كايرجيرل في ريكسهام بويلز إلى كاليه، الدمار الذى سببته الفيضانات وذلك عندما وجد نفسه في وسط الكارثة ، حيث واجه الجسور المنهارة والانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة.
وقد توقع أن يكون قادراً على القيادة إلى كاليه دون أي مشاكل - لكن الرحلة التي تستغرق 4.5 ساعة امتدت لما لا يقل عن 15 ساعة.
وقال "كانت المياه في كل طريق حاولت أن أسلكه، فقد جرف الطريق وكانت هناك جسور غُمرت المياه بالكامل كما كان هناك أشخاص يبكون ويعانقون بعضهم البعض، وكانوا يقفون في الجوار ويبدو أنهم مصدومون تمامًا".
حجز تليفونيا في دار الضيافة لمدة ثلاث ليال ، في بلدة بارويلر ، حيث اختار أن يأخذ استراحة للمنزل بعد أن سمع عن أصدقاء تقطعت بهم السبل بالقرب من الحدود البلجيكية ولكنه لم يستطيع الوصول إليها وأخذه الطريق بشكل إجباري إلى قرية موش ، وحاول الالتفاف حول بار ويلر بعد أن رأى كريج الدمار في كل مكان حيث غطت الصخور والتربة الطرق ، وتم اقتلاع الحواجز على جانب الطريق فكان هدفه الأول هو الوصول لمنزله .
ولكنه لم يتمكن من شق طريقه إلى كاليه إلا من خلال التفاف ضخم عبر كولونيا ودوسلدورف ووصل أخيرا بعد أكثر من 15 ساعة في الطريق .