تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، أنباء تفيد بأن لقاحات كورونا ليست آمنة للحوامل أو اللاتي يخططن للحمل.
وتحاول "دار الهلال"، في السطور التالية، التعرف على مدى صحة هذه المعلومات.
وفقا لموقع "Health Care" فإنه لا يوجد سبب معقول طبيا أو علميا لهذا اللقاح للتفاعل مع الأعضاء التناسلية للمرأة أو أي تفاعل مع بويضات تم إطلاقها أو تخصيبها، كما أنه لا توجد بيانات تفيد بأن لقاحات "كوفيد ١٩" قد تسبب العقم، ولا توجد نظريات علمية موثوقة حول هذا، كما أن البيانات التي تربط لقاحات "كوفيد ١٩" بعقم الإناث هي تخمين.
وأضاف الموقع، أن الأنباء المتداولة تستند إلى أن اللقاح يحتوى على مادة بروتين معروفة باسم syncytin-1 وهى واحدة من ضمن بروتينات المشيمة عند النساء، وهذا قد يتسبب في هجوم الجسم على المشيمة مما يجعل النساء عقيمات، وهذا الأمر غير صحيح حيث أن التشابه صغير ولكن البناء العام للبروتين مختلف تماما كما أنه لا توجد بيانات عن فقدان الحمل المتكرر بسبب اللقاح.
وأكد أن تعرض النساء الحوامل للإصابة بكوفيد ١٩ يؤدى إلى مضاعفات في الحمل مثل الإجهاض، والجلطات الدموية، وغيرها فيجب الوقاية منه وتبنى التطعيم بدلا من تجنبه.
ووفقا لموقع VITALRECORD، ففي تجربة لقاح فايزر التي شملت ٣٧٠٠٠ شخص تم استبعاد النساء الحوامل، ومع ذلك حملت ٢٣ امرأة خلال التجربة، ولم يبلغ عن أي آثار ضارة لدى هؤلاء الأشخاص، ولم يبلغ عن أي فقدان للخصوبة بين الملايين الذين تلقوا اللقاحات.
وقالت الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد في بريطانيا: "لا يوجد أي دليل يدعم المخاوف على الحمل بسبب اللقاح كما لا توجد أي مؤشرات تجعلنا ننصح النساء الحوامل بأخذ اللقاح بشكل عادى".
كما تدعم الجمعية الأمريكية للطب التطعيم ضد فيروس "كوفيد ١٩" للنساء في سن الإنجاب، قائلة: "يجب تشجيع المرضى الذين يخضعون لعلاج الخصوبة والحوامل على تلقى التطعيم".