أعلن الدكتور حسام المصري، المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء، رئيس لجنة الاستغاثات الطبية، حصاد جهود اللجنة الطبية العليا ولجنة الاستغاثات الطبية بالمجلس، على مدار النصف الأول من عام 2021.
وأكد أن اللجنة استجابت خلال الفترة المشار اليها لنحو 3391 استغاثة، تم رصدها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والصحف المحلية، بخلاف الحالات التي تم رصدها ميدانياً عن طريق القوافل الطبية المختلفة وعددها 4875 حالة، لافتاً إلى أن منحنى الاستجابة شهد تصاعداً، ففي شهر يناير الماضي تمت الاستجابة لنحو 500 حالة، بينما تجاوزت الاستجابات خلال شهر يونيو رقم 600 حالة.
وأوضح المصري أن الاستجابات خلال النصف الأول من العام الجاري، تضمنت صدور 625 قرار علاج من رئيس الوزراء على نفقة الدولة، فضلاً عن القرارات الصادرة عن المجالس الطبية المتخصصة، وكذا تنفيذ 65 حالة زراعة نخاع، و 171 قرارا للجامانايف، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء وافق على توفير 212 طرفا صناعيا لذوي الاحتياجات الخاصة، أما بخصوص ملف إصابات فيروس كورونا، فقد استجابت اللجنة لـ 480 حالة استغاثة خاصة باشتباه إصابة بفيروس كورونا، وتم التنسيق لهم ما بين لجنة الاستغاثات الطبية وغرفة عمليات إدارة الأزمة بوزارة الصحة.
ونوه بأن أبرز العمليات والاحتياجات الطبية التي تم العمل عليها، تضمنت: الاستئصال وعلاج الأورام، وأمراض القلب، وأمراض الكبد، وكذا عمليات العظام والمفاصل، وجراحات المسالك البولية، إلى جانب جراحات الأطفال، والأمراض الصدرية، بالإضافة إلى العمود الفقري والفقرات، والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية.
واستعرض رئيس لجنة الاستغاثات الطبية أهم الملفات التي تم التركيز والعمل عليها خلال النصف الأول من عام 2021، وأولها رصد الاستغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى أن اللجنة تستجيب بصفة دورية لما يتم نشره من استغاثات طبية للمواطنين، حيث يتم التواصل مع الحالات، وتلقي التقارير الطبية الخاصة بها من المستشفيات الحكومية والجامعية والعسكرية، وعرضها على اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، لتحديد مدة احتياج تلك الحالات للتدخل السريع، وذلك بغرض تقديم الخدمات الطبية اللازمة والمساهمة في تكلفة العلاج على نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.
وأكد "المصري" أن اللجنة عمدت إلى تطوير مصادر الرصد لتحقيق رؤية متكاملة في الوصول لمستحقي الدعم الطبي وكذا زيادة تفعيل جانب الرصد الميداني، مشيراً إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات لبلورة آليات الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجاً للدعم الطبي عن طريق الجمعيات الخيرية، ومجلس النواب، ومكاتب المحافظين على مستوى الجمهورية، وقد أدى ذلك إلى زيادة تدريجية بعدد الاستغاثات المرصودة.
وأكد المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء أن أبرز المصادر الميدانية الملموسة خلال الفترة الأخيرة، والتي تم من خلالها رصد عدد كبير من الاستغاثات الطبية والحالات الطبية الأكثر احتياجاً بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، هي القوافل الطبية التي شاركت بها لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير للتنمية، حيث تم التنسيق لعدد 4875 حالة في مختلف التخصصات وعلاجهم بالمجان بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية، ومستشفيات جامعة الأزهر.
وفيما يتعلق بملف نقص الأدوية، أشار "المصري" إلى أنه تم رصد الاستغاثات الخاصة بنقص بعض الأدوية الهامة، والتي بلغ عددها 457 حالة على مدار النصف الأول من عام 2021، وبناء عليه يتم توفير هذه الأدوية أو بدائلها المماثلة من خلال التنسيق مع إدارة نواقص الأدوية الطبية بهيئة الدواء المصرية لتوفير الأدوية اللازمة للمواطنين مقدمي الاستغاثات، كما استمرت اللجنة في متابعة علاجات مرضى الجيوشيه والهيموفيليا في مصر.
ولفت المستشار الطبي إلى إطلاق ملف التوعية الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن لجنة الاستغاثات الطبية تحرص على أن تحتوي الاستجابات المنفذة على معلومات طبية مبسطة للرأي العام، تهدف للتحذير أو رفع الوعي الطبي لدى المتابعين من حالات مثل العيوب الخلقية لحديثي الولادة، وكيفية الكشف عنها في مرحلة مبكرة، وأمراض القلب، والتعامل مع الحروق وحصوات المرارة وغيرها.
وتطرق "المصري" إلى ملف زراعة النخاع ذات التوافق النصفي، مؤكداً استمرار الرصد ومتابعة الحالات بشكل مباشر، حيث يتم اصدار قرارات شهرية من رئيس الوزراء لاستكمال نفقات العلاج الخاصة بالحالات العاجلة لعمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي، وقد بلغ عددها 65 قرارا خلال النصف الأول من عام 2021.
وحول ملف العنف ضد الأطفال، أكد المستشار الطبي أن اللجنة تتابع بإهتمام بالغ ظاهرة التعذيب والعنف ضد الأطفال، من خلال رصد الحالات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة حالات العنف الأسري، موضحاً أنه يتم التنسيق مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الإجتماعي، والتواصل مع المستشفيات للاطمئنان على الحالات، والتأكيد على تقديم الخدمات الطبية اللازمة ومتابعة الحالة الصحية والنفسية للأطفال.
وتناول "المصري" ملف المنشورات الكاذبة، مشيراً إلى أن اللجنة تقوم بصفة دورية برصد عدد من المنشورات الكاذبة على صفحات التواصل الإجتماعي، تهدف إلى استغلال صور لأطفال مرضى، وجمع مبالغ مالية للمساعدة في اجراء عمليات جراحية، لافتاً إلى قيام اللجنة بالتعامل مع مثل هذه المنشورات بشكل قانوني، كما تحرص اللجنة دائماً على مناشدة جميع المواطنين بالتأكد أولاً من صحة مثل هذه المنشورات والاستغاثات وارسال اي منشور يهدف إلى جمع أموال من خلال استغاثات طبية إلى الجهات الحكومية المختصة.