تعتبر فترة الحيض من الفترات التي تسبب القلق والتعب الشديد للمرأة، حيث تظهر عليها حالة من العصبية الشديدة بسبب تغيير الهرمونات في ذلك الوقت، ولذلك أسقط الله عز وجل عنها الصلاة والصيام في تلك الفترة، وبينما يصادف البعض نزول دم الحيض في يوم عرفة أو قبله فتتغلب عليهن حالة من الاستياء لمنعهن من صيام هذا اليوم المبارك، فيما تلجأ أخريات إلى استخدام الوسائل الطبية لرفع دم الحيض للصيام.
وترصد "دار الهلال"، الحكم الشرعي لتناول المرأة عقاقير طبية تمنع نزول الدورة الشهرية ليتسنى لها الصيام في السطور التالية:
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، جاء كالتالي: هل يجوز للمرأة تناول العقاقير لمنع نزول الدورة الشهرية ليتسنَّى لها الصيام في رمضان؟
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من استعمال العقاقير الطبية التي تمنع نزول الحيض إذا كان ذلك بمعرفة الطبيب، ولا يترتب عليه ضررٌ بصحة المرأة، ومع ذلك فالخضوع لمراد الله بترك الأمر يجري على ما قدَّره من حيضٍ ووجوبِ الإفطار بسببه أثوبُ لها وأعظمُ أجرًا.
حكم استجلاب دم الحيض
أما عن استجلاب دم الحيض، فأجابت دار الإفتاء على السؤال التالي: هل يجوز أن آخذ دواءً حتى يتأخر انقطاع دم الحيض لكبر السن؟
وقالت الإفتاء: "يجوز استجلاب دم الحيض لمن تخشى انقطاعه لكبر سنٍّ أو نحوه إن كان لغرض صحيح يقره الشرع الشريف دون نزول ضرر بها وهذا يكون بمعرفة الطبيب المختص، وإلا يكون حرامًا، وعلى من تفعل ذلك ألَّا تتحرى عند استجلابه شهر رمضان، ويُعَدُّ في هذه الحالة دم حيض تنقطع في مدته إن كانت أقل من خمسة عشر يومًا عن الصلاة والصيام، والله سبحانه وتعالى أعلم.