كثير من الأشخاص خلال فترة عيد الأضحى أو عند شراء لحوم بشكل عام يجهلون طرق التعامل معها وتخزينها بصورة صحيحة وهذا الأمر قد يسبب الكثير من الأمراض بالإضافة إلى أن الذبح بدون إشراف طبي قد يعرض حياتك للخطر لعدم معرفة إذا كان الحيوان صالح للطعام أم لا؟.
وخلال حوار أجرته «دار الهلال» مع الدكتور محمد خالد المسلمي، أستاذ الرقابة الصحية للحوم ووكيل كلية الطب البيطري الأسبق بجامعة القاهرة، قال إن تقارير لوزارة الصحة والسكان أكدت أنه يوجد حوالي 600 مليون شخص يصاب بالمرض بعد تناول أغذية ملوثة، وإلى نص الحوار:
ما هو تقيمك لأسعاراللحوم في الفترة الحالية في الأسواق؟
الأسعار تتفاوت من مكان إلى آخر وهناك معاير كثيرة تتحكم في السعر منها العرض والطلب والكميات المتوفرة في السوق وأيضا سعر طن العلف ولكن نلاحظ زيادة في الأسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضى حيث تأتي أمواج في ارتفاع الأسعار مثل المواسم والأعياد وتعاود للهبوط مرة آخرى.
هل حجم المواشي كاف لتغطية السوق المحلى؟
نحن ١٠٠ مليون نسمة بالطبع منهم أعمار صغيرة لا تأكل اللحوم لكن عملية الاستيراد أساسية لسد فجوة اللحوم القائمة لدينا ونلاحظ خلال الأعوام الماضة ثبات الأسعار نتيجة جهود الدولة في توفير اللحوم لجميع الطبقات وانتظام عملية الاستيراد وهذا أحدث توازن في الأسواق.
ماذا عن الأمراض التى أصابت الحيوانات هذا العام؟
أمراض هذا العام لا تختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة وتأتي بحسب المناطق وموجة المرض مثل الحمى القلاعية وغيرها من الأمراض.
هى نفس الأمراض المتكررة كل عام وذلك على حسب المنطقة وموجة المرض مثل الحمى القلاعية وغيرها من الأمراض.
هل نستفيد من جلود وفراء الحيوان بشكل جيد؟
جلد الحيوان ذو قيمة مرتفعة جدا وهذا يتضح من ارتفاع أسعار الأحزمة والشنط وغيرها من الملابس المصنوعة من الجلد الطبيعي و يجب الإنتهاء بشكل كبير عند سلخ جلد الحيوان لأن القطع فيه يهدر بعملية التصنيع ويتم الاستفادة منها في منطقة صناعة الجلود التى نقلت من عين الصيرة.
هل نأكل كبدة هذا العام وهناك بعض الأشخاص يفضلون تناولها نيئة هل يسبب هذا مشاكل صحية؟
نحن نأكل الكبدة باستمرار لكن أنصح الأفراد خاصة في فترة العيد لأنه من المحتمل أن يكون لم تخضع للكشف البيطري
بالرغم من أن الدولة وفرت مجازر بالمجاني للذبح وهناك أطباء متخصصين للكشف على اللحوم، فيجب الانتباه إلى أن يكون حجم الكبدة مناسب لحجم الحيوان ولا يكون هناك انتفاخ لوزنها أو زيادة في حجمها عن المعدل الطبيعى ،وهذا الأمر يمكن أن يلاحظ من خلال حواف وأطراف الكبدة لو بها الحاف المعتاد عليه تكون صالحة ولا يكون بشكل دائري أو بها عروق أو نقط بيضاء لأن هذا ناتج عن وجود أحد الطفيلات وأشهارها الفشيولا التي تصيب كبد الحيوان.
ولا يكون لونها غامق أو نسيجها مهرى بعض الشيء ولا يكون الون فاتح يميل إلى الاصفرار كل هذه الأعراض توضح فساد الكبدة وإنها غير صالحة للاستهلاك الأدمي ،كذلك الفشة والرئة لا تكون عليها بقع حمراء هذا يدل على إصابة الحيوان بالتهاب رئوى أو أنه كان مصاب بحك.
أم بخصوص أكل الكبدة النيئة، تناول أى لحم غير مطهى لا ينصح به أبدا لكن يوجد أشخاص وفي بعض الدول العربية أيضا يفضلون تناول الكبدة النيئة مع الليمون والفلفل والملح ، وهذا يتم في حالة أثناء الذبح فقط، إذ يكون كبد الحيوان مازال ساخنا عند خروجه ولا نرغب في تعميم الأمر وإذا أن التسوية تقتل كافة الجراثيم في الطعام.
ما هو أسلوب التخزين الصحيح بعد الذبح؟
يجب تخزين اللحوم يوم في الثلاثة بعد الذبح لا يوجد أزمة في تناولها في نفس اليوم لكن ستكون اللحوم أكثر طراوة وأسرع في المضغ عند تركها لعدة ساعات في الثلاجة، وتقسيم اللحوم على حسب وجبة اليوم من الأشياء الاساسية وغير مسموح بإخرجها من البراد وعودتها مرة آخرى لأن هذا يفقد من قيمتها الغذائية ويمكن أن تكون بيئة خصبة لتكاثر بعض الميكروبات ولا يجب إدخال الكثير من اللحوم في البراد بالشكل الذي يمنع تدفق الهواء البارد لها هذا يفسد اللحم، عملية إخراج اللحوم من البراد تتم من خلال تترك في الثلاجة حتى تصل لدرجة حرارة الطبيخ وممنوع دخول اللحوم إلى الثلاثة بدون أكياس لأن هذا الأمر يسبب حرق تجميد ومن ثم تنشف اللحمة وتفقد قيمتها الغذائية.
هل «العكاوي والكرشة» وغيرها من الحلويات لها قيمة غذائية؟
هذه الأجزاء من جسم الحيوان بالطبع لها قيمة غذائة لكنها أقل من اللحم وتكون أهميتها في الجيلاتين التي تحتوى عليه كما أن مفيدة لعظم الإنسان ويمكن الحصول منها على شوربة دسمة، لكن لا أنصح أصحاب الأمراض المزمنة بتناول الكثير منها.
هل تغسل اللحوم قبل عملية الطهى أم لا؟
بخصوص هذه النقطة تعتبر مدارس لكن إذا كان اللحمة نظيفة وتم تقطيعها في مكان نظيف وليس به بقايا دماء أو ما شابه ليس هناك حاجة لغسلها، لكن في حال سقوطها على الأرض تغسل لكن بشكل سطحي وتنشيفها وكذلك الكبدة.
هل يوجد علامات واضحة للحم الحمير؟
لحم الحمير ينقل العديد من الأمراض سواء الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية هناك أماكن للأسف تقدم لحم الحمير لكن من خلال الفرم وخلطة بمنتجات آخرى لكن عن طريق الفحص المعملي نستطيع كشفها بسهولة.
وهناك دلائل لمعرفة لحم الحمير للمواطن العادي أبرزها «بتكون مسكرة عن اللحم الآخر ولوالذبيحة معروضة بشكل كامل لكن هذا نادرا ما يحدث يوجد 13 ضلع للقفص الصدري للأبقار و18 ضلع في الفصيلة الخيلية ومنها الحمير لكنها دائما تقدم على صورة لحوم مقطعة وأنسجتها ناعمة للغاية، كما إنها تسود عند تركها في الهواء وعند الغلى بقع الزيت على سطحها تكون حلقات ذهبي منتظمة بعكس اللحوم الآخرى تكون متفرقة ونستطيع أن نشم منها رائحة الأسطبل أثناء عملية الغليان».