الأضحية من الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها المسلم إلي الله عزوجل، وهي سنة مؤكدة عن الرسول صلي الله عليه وسلم، يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وللأضحية فضائل كثيرة من أهمها أنها شعائر الله تعالى، وأن الذبح لله تعالى، والتقَرُّبَ إليه بالقَرابينِ؛ من أعظَمِ العباداتِ،وأجَلِّ الطاعاتِ، وليس أدل علي مشروعيتها في القرآن الكريم من قوله تعالي "إنا أعطيناك الكوثر؛ فصلي لربك و انحر، إن شانئك هو الأبتر"، في سورة الكوثر .
لذلك فإن المسلم الواعي، العالم بأمور دينه، والذي يلتمس رضا الله عزوجل، وفضله يكون شديد الحرص علي الأضحية؛ لما لها من فضائل عظيمة، حيث يغفر لصاحبها عند أول قطرة من دمها كل ذنب؛ لذا مع بدء العد التنازلي لعيد الأضحي المبارك، يتباري جميع المسلمين إلي فعل أعمال البر، و يتساوي في ذلك الرجل و المرأة؛ فقد ورد إلي دارالإفتاء المصرية ؛ سؤال من زوجة تريد أن تضحي، لكنها تعاني رفض الزوج؛ وجاء سؤالها كالتالي :
هل يمكن للزوجة أن تضحي رغم رفض زوجها مع العلم أن لها ذمة مالية خاصة بها؟
وأجابت دارالإفتاء عبر قناة "يوتيوب" الرسمية بها؛ الزوجة تملك؛ وأرادت أن تطبق السنة، أقول للزوج دعها تضحي، لأن الأضحية تأتي بالخير والبركة على كل أفراد الأسرة .
وأوضحت دار الإفتاء؛ الأضحية تجلب لك العافية، والأمن، والستر،والمرعي من الله طوال العام، فالإضحية سنة مؤكدة، وللأسف كثير من الناس يغفلون عنها، و لها فضل في مغفرة الذنوب، وجلب البركة علي المنزل وأهله؛ لأن فيها اتباع لهدي الحبيب صلي الله عليه وسلم .
ونصحت دار الإفتاء؛ الزوجة السائلة محاولة إقناع زوجها؛ بأن الأضحية سنة مؤكدة، وتجلب البركة علي البيت وأفراد الأسرة جميعا؛ لأن الجميع يشتركون في الثواب، فإن ضحت الزوجة ستكون الأضحية عنها وعن أهلها، فالجميع يؤجرون، ولهم الثواب إن شاء الله .