الأحد 28 ابريل 2024

ناصر عراق: العيد هو هدية من السماء (حوار)

الكاتب والروائي ناصر عراق

ثقافة20-7-2021 | 17:52

بيمن خليل

العيد هو هدية السماء للأطفال

"أيام هستيرية" تنافش عدة قضايا ملحة في واقعنا المصري

ظاهرة التفكك الأخلاقي في الشارع المصري ترجع إلى أسباب عديدة

الروائي الكبير ناصر عراق

ناصر عراق هو روائي وكاتب وصحفي مصري تخرج من كلية الفنون الجميلة، وعمل مدير تحرير جريدة اليوم السابع، وظل يكتب عمودًا يوميًا ويحرر باب "عطر الأحباب" الذي كان يصدرالجمعة من كل أسبوع، وشارك في تأسيس دار الصدى للصحافة، وساهم أيضًا في تأسيس مجلة دبي الثقافية ليصبح أول مدير تحرير لها، له العديد من الأعمال الأدبية أحدثها رواية "أيام هيستيرية"، ورواية "اللوكاندة"، حصل على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل كتاب التي تنظمها جائزة أحمد بهاء الدين في دورتها الأولى عن كتاب "تاريخ الرسم الصحفي في مصر"، جائزة أفضل مقال في الصحافة الإماراتية  التي تنظمها مؤسسة الخليج بالشارقة، جائزة كتارا للرواية العربية لفئة الروايات المنشورة عن رواية "الأزبكية" ، جائزة كتارا – أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات المنشورة.. "بوابة الهلال" أجرت حوارًا قصيرًا معه تضمن ثلاث نقاط مختصرة.

وإلى نص الحوار...

 

حدثنا عن العيد من رؤية الكاتب ناصر عراق؟

في ظني أن العيد هدية السماء للأطفال بشكل رئيس، فهو مرصود لهم، إذ ينتظرونه بشغف من عام إلى آخر، حيث الثياب الجديدة والمصروف السخي، وحيث التحرر من سطوة الأهل والانطلاق مع الصحبة والأصدقاء، أما الكبار فلهم راحة البال والتمتع بنعمة التزاور مع الأقارب والأصدقاء.

 

ماذا عن روايتك الأخيرة أيام هستيرية، ومناقشتها لقضايا واقعية من عمق المجتمع المصري؟

حاولت في أحدث رواياتي "أيام هستيرية" مناقشة عدة قضايا ملحة في واقعنا المصري مثل ازدياد نسبة الطلاق بشكل مخيف، الأمر الذي يدمر نفسية الأبناء، موضحًا أن من يسعى إلى الطلاق سواء كان الزوج أو الزوجة يغدو مجرمًا في حق أولاده، لأن أي مشكلة قابلة للحل، مادام ثمة أبناء، لو تحلينا بسعة الصدر وتخلينا عن الأنانية. كذلك ناقشت قضايا الزواج عبر الفيسبوك ومشكلاته المتوقعة، وتدخل الأهل في إفساد زواج الأبناء، كما رصدت أثر فيروس كورونا على كوكب الأرض لأن أحداث الرواية تدور في عام 2020، وكذلك أوضحت أهمية الفنون والآداب في السمو بذوق الإنسان  وأخلاقه وسلوكياته، فالفنون تعزز لدى الإنسان فضيلة التسامح... أقول حاولت كل ذلك من خلال حبكة متينة ووقائع مثيرة مشوقة ولغة مشرقة... حاولت نعم، ولكن الحكم على نجاح المحاولة في يد القارئ الكريم والناقد الحصيف.

كيف ترى تأثير الثقافة بمواجهة التفكك الأخلاقي في الشارع؟

أتخيل أن ظاهرة التفكك الأخلاقي في الشارع المصري ترجع إلى أسباب عديد أوجز أهمها في الآتي:

1- شحوب العدالة في مجالات كثيرة، فالإنسان حين يشعر بالظلم تنفلت من داخله مساوئ الناس بتجلياتها المختلفة.

2- التكدس البشري المرعب، فالزحام يحرم المرء من الفراغ المطلوب ليتنفس جسده في مساحة مريحة.

3- انسداد الكثير من نوافذ الأمل في مستقبل أكثر عدلا وإنصافا وجمالا، فمن يفقد الأمل في غد أفضل يطيح بكل أخلاق حميدة وسلوكيات محترمة، ويصبح نهبًا لشهوات صغيرة مشينة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa