ساهمت المشروعات القومية في مجال الزراعة والأسماك واللحوم في توافر السلع في المواسم والأعياد بأسعار مستقرة، تناسب جميع الشرائح المصرية، وتم علاج جنون أسعار الخضروات والفاكهة، أبرزها خطة وزارتي التموين والزراعة في توفير العجول والخراف الحية بأسعار مخفضة على السوق المحلي بنسبة تصل إلى 25%، بجانب توفير اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك بتخفيضات تصل إلى 40%، بجانب إطلاق مشروعات قومية مثل مشروع الاستزراع السمكي وإحياء البتلو وكذلك مشروع المليون ونصف فدان والصوب الزراعية.
وأصدرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بيان يكشف عن حجم الماشية التي تم ضخها في السوق خلال عيد الأضحى 2021، والتي وصلت إلى 8000 رأس ماشية لتلبية احتياجات المواطنين من اللحوم السودانية الطازجة بسعر 85 جنيه للكيلو، بجانب ضخ 10000 رأس مبردة من الخراف بسعر 95 جنيه للكيلو إضافة الى اللحوم البرازيلى المجمدة بسعر 65 جنيه للكيلو.
وقبل عيد الأضحى تم ضخ 170 طن من اللحوم السودانية الطازجة وكثفت المعروض من السلع الجافة بالمجمعات بضعفين عن الايام العاديه، بتخفيضات وصلت إلى 30% عن السوق الخارجي، وذلك بالمجمعات الاستهلاكية، مما أحدث توازن في السوق المحلي.
وكان اتحاد الغرف التجارية أصدر تقرير عن حركة الأسعار خلال عيد الأضحى 2021، والذي أشار إلى استقرار الأسعار في السوق المحلي، وانتظام عمل الأسواق خلال ثاني أيام عيد الأضحى المبارك على مستوى سلاسل الإمداد والبيع سواء في قطاع التجزئة أو أسواق الجملة.
وأشار التقرير الذي حصلت بوابة دار الهلال على نسخة منه، إلى انتظام عمل أسواق الجملة بالمحافظات على مدار 24 ساعة لتلبية احتياجات المواطنين وضمان إمداد الأسواق على مستوى الجمهورية بكافة احتياجاتها من الخضر والفاكهة، بالإضافة إلي انتظام حركة سيارات نقل الخضر والفاكهة على مدار اليوم، لإمداد كافة المنافذ والأسواق بكافة المحافظات.
فمن جانبه أكد رئيس جهاز سوق العبور رئيس الجهاز التنفيذى لسوق العبور اللواء محمد حسنى شرف، إن مشروع المليون والنصف فدان والصوب الزراعية كان له تأثير على زيادة المعروض من الخضار والفاكهة في سوق العبور، خاصة في المواسم والأعياد وخلال فترة العروات، مما عمل على عدم جنون الأسعار، وانخفاضها في خارج المواسم.
وأضاف شرف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن أسعار الخضار والفاكهة تشهد لأول مرة استقرار في الأسعار رغم أننا في موسم عيد الأضحى 2021، كما أن الأسعار كانت مستقرة في رمضان، بالإضافة إلى أن الطماطم لم يحدث فيها جنون في الأسعار، مشيرا إلى أن سوق العبور يعمل 24 ساعة يستقبل كافة السيارات المحملة بالخضار والفاكهة والأسماك.
وأشار إلى أن سوق العبور يعمل في الأعياد، إلا أن هناك الكثير من التجار يأخذون أول يوم عيد إجازة، على أن يبدوا في البيع ثاني أيام العيد، مؤكدا على أن هناك وفرة من الخضار والفاكهة، بجانب الأسماك بفضل مشروعات الاستزراع السمكي التي ظهر إنتاجها في السوق المحلي.
المشروعات الزراعية في مصر
وهناك 3 مشروعات كبرى في مجال توسيع الرقعة الزراعية، خاصة بعدما كانت مصر تمتلك مساحات مزروعة تصل إلى 5% من مساحة الدولة المصرية الكلية، فاليوم يتم التخطيط إلى التوسع في مساحات الأراضي المزروعة، ومن أبرز هذه المشروعات:
مشروع 1.5 مليون فدان
يعد مشروع 1.5 مليون فدان من المشروعات التي سترفع الرقعة الزراعية في مصر وتعمل على توفير الخضروات والفاكهة بجانب وجود فائض للتصدير للخارج، فمن المستهدف من هذا المشروع رفع الرقعة الزراعية بنسبة 20%، كما استطاعت مصر الحصول على 150 مليون دولار أمريكي من مؤسسة التمويل الدولية لغرض تنمية القطاع الزراعي في مصر
مشروع 100 ألف صوبة زراعية
تبلغ تكلفة مشروع 100 ألف صوبة زراعية نحو 40 مليار جنيه، حيث تقام على مساحة 100 ألف صوبة في 7 مناطق مختلفة، بناء على توزيع المشروع القومي لاستصلاح الأراضي، وهي مناطق، غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين، والذي يستهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، بجانب انتاج الخضر والفاكهة تلبي احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، وتتميز بالجودة وقلة استهلاكها لمياه الرى بنسبة 40%، وقلة الفاقد من منتجاتها.
كما سيعمل على توفير فرص عمل لأكثر من 300 ألف فرصة عمل للشباب من خريجي الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجي كليات الهندسة والزراعة، إلى جانب توفير فرص عمل للعمال والفلاحين.
مشروع الدلتا الجديدة
بجانب المشروعات السابقة هناك مشروع جديد أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو "الدلتا الجديدة"، والذي سيقام في الساحل الشمالي الغربي بمنطقة محور الضبعة لزراعة أنواع المحاصيل كافة، وذلك على امتداد مساحة 1.5 مليون فدان، والذي يستهدف تعويض الفقد في الأراضي الزراعية من البناء الجائر، ويستوعب زراعة مليون فدان و100 ألف فدان، منها نصف مليون في مشروع مستقبل مصر، و600 ألف فدان أخرى في محور الضبعة.
مشروع البتلو
نجح مشروع البتلو الذي كان توقف في عام 1990 بشكل نهائي، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام بإعادة إحياء مشروع البتلو عن طريق ضخ 5 مليارات جنيه، لسد الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك، ومن ثم ساهم في استقرار الأسعار في السوق المحلي، وهذا ما ظهر واضحا خلال عيد الأضحى 2021، حيث عمل على زيادة المعروض من اللحوم الحمراء في الأسواق، ووصل عدد المستفيدين من المشروع حوالي 30 ألف مربي.
وارتفع حجم الاكتفاء الذاتي من اللحوم إلى 58% بجانب توقيع اتفاقيات مع السودان لتوريد الماشية الحية واللحوم المبردة والمجمدة، وكذلك استيراد اللحوم من الهند والبرازيل، وذلك بهدف سد الفجوة التي تصل إلى 42%، حيث يصل متوسط استهلاك الفرد من اللحوم سنويا 9 كيلو جرام.
الاستزراع السمكي
ساهم مشروع الاستزراع السمكي بمنطقة شرق بورسعيد، والتابع لشركة قناة السويس، في توفير الأسماك في السوق المحلي بأسعار مخفضة، حيث سيعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك على المدى البعيد، ويضم المشروع 4000 حوض استزراع سمك بحرى ومفرخ لإنتاج 160 مليون زريعة سمكية و500 مليون يرقة جمبرى سنويًا، كما يشمل المشروع حضانة لتجهيز 160 مليون إصبعية من الأسماك و300 مليون يرقة جمبرى سنويًا، ومصنع أعلاف لإنتاج 150 ألف طن علف سنويًا.