تشهد العاصمة السعودية، الرياض، على هامش القمة السعودية الأمريكية المقررة في 20 مايو الجاري، افتتاح أحدث مراكز مكافحة التطرف، وهو "المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف"، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المركز ليس الوحيد الذي أنشأته المملكة السعودية لمحاربة الأفكار المتطرفة، فالمملكة بادرت بالدعوة في عهد الملك الراحل عبد الله عام 2014، بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت المظلة الأممية، وتبرعت بمبلغ 100 مليون دولار للمركز، ليقوم بتنسيق الجهود ورسم الإستراتيجيات لجميع دول العالم لمحاربة الإرهاب.
واتخذت السعودية الكثير من الإجراءات الفعالة التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب داخليًا وخارجيًا، فلديها أنظمة وقوانين في مكافحة الإرهاب مثل "النظام الجزائي لجرائم الإرهاب وتمويله"، كما شكلت "لجنة عليا لمكافحة الإرهاب"، ووفرت كافة الموارد اللازمة للجهات الأمنية المسئولة عن مكافحة الإرهاب.
كما أنشأت السعودية مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في مكافحة الأفكار المتطرفة، لفتح آفاق جديدة للتعامل مع الأفراد الذين يحملون أفكارًا متطرفة ويؤمنون باستخدام العنف لتحقيق أهدافهم.
ويعد مركز "محمد بن نايف"، أحد الأدوات الوقائية والعلاجية لمكافحة الإرهاب التي تستخدمها المملكة للتحاور مع المغرر بهم والتعامل معهم، ويعتمد على 3 برامج رئيسية هي المناصحة، الذي يعمل على تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، وغرس المبادئ الدينية الصحيحة المبنية على الوسطية، وثم برنامج الرعاية والتأهيل، وأيضًا الرعاية اللاحقة.