قال المؤرخ تشارلز شولتز قبل سنوات خلال ندوة في جامعة "فيرمونت" حول ثقافة الولايات المتحدة أن الأمريكيين يحبون قطع مروجهم (المساحات المسطحة الخضراء) فصعد الجمهور ضاحكًا معترفًا بهذه الملاحظة الذكية لتصرف أمريكي جوهري.
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فإنه ينتج عن التصرفات تأثيرات بيئية ضارة بسبب قطع العشب واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية وجز العشب.
وهذه التصرفات تعد مصدر حوالي 5% من تلوث الهواء في الولايات المتحدة، إذ تنتشر هذه الديناميكية الثقافية في كيفية تعامل الأمريكيين مع المروج.
ووفقًا لوكالة ناسا تغطي المروج كل من: المروج المنزلية، والمتنزهات والملاعب الرياضية وملاعب الجولف وما إلى ذلك، أي أكثر من 63000 مربع في الولايات المتحدة أي حوالي 1.8 % من مساحة اليابسة في الولايات المتحدة.
ويخرج مليارات الأرطال من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب استخدام جزازات العشب التي تعمل بالبنزين وهو ما يساهم بشكل مباشر في أزمة المناخ ووفقًا لوكالة حماية البيئة (EPA) تنتج جزازات العشب هذه 11 ضعفًا من التلوث الذي تنتجه السيارات الجديدة و ينتج عن هذه الملوثات زيادة أمراض القلب والرئة ولها أيضا آثار سلبية على الجهاز العصبي المركزي وخاصة بالنسبة للأطفال كما تشير التقديرات إلى أن 17 مليون جالون من البنزين تنسكب سنويًا عند إعادة تعبئة جزازات العشب.
وحسب الوكالة فإن قطع شفرات العشب يؤدي لإطلاق الأسيتون والفورمالديهايد والميثان في الغلاف الجوي وتلك الغازات تسبب الاحتباس الحراري.
تمثل أوراق الشجر وغيرها من حطام الفناء أكثر من 13% من النفايات الصلبة في البلاد وهي 33 مليون طن سنويًا وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية وبدون كمية كافية من الأكسجين للتحلل، وهو ما يحدث عندما يتم جلب الأوراق إلى مدافن النفايات الصلبة يترك الأوراق حيث تطلق هذه المادة العضوية غاز الميثان المسببة للاحتباس الحراري.