دعت السفارة الأمريكية لدى أفغانستان اليوم الخميس حركة طالبان وجميع الأطراف إلى "إنهاء العنف فورا والموافقة على وقف إطلاق نار دائم وشامل".
وقالت السفارة في بيان: "ندعو طالبان وجميع الأطراف إلى إنهاء العنف على الفور، والموافقة على وقف إطلاق نار دائم وشامل، والمشاركة بشكل كامل في مفاوضات سلام لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني"، وفقًا لما أوردته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.
كما دعا البيان إلى "تمهيد الطريق لتسوية سياسية شاملة تعود بالنفع على جميع الأفغان، وتضمن ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين".
يأتي ذلك فيما دعت البعثات الدبلوماسية إلى أفغانستان في بيان مشترك يوم الاثنين الماضي، طالبان إلى إنهاء "الهجوم العسكري المستمر الذي يحبط الجهود المبذولة للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع ويضر بالمدنيين ويشردهم".
وصدر البيان عن بعثات أستراليا وكندا وجمهورية التشيك والدنمارك ووفد الاتحاد الأوروبي وفنلندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وقال البيان "ندين استمرار عمليات القتل المستهدف التي تحدث في جميع أنحاء أفغانستان وتدمير البنية التحتية الحيوية والتهديدات والإعلانات وغيرها من الإجراءات ضد المكاسب التي حققها الأفغان على مدى السنوات العشرين الماضية، وهي مكاسب دعمناها بقوة".
وأضاف البيان أن هجوم طالبان يتعارض بشكل مباشر مع مزاعم الحركة بدعم تسوية تفاوضية للصراع وعملية السلام في الدوحة.
وأمس الأربعاء، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف، إن أعمال عنف طالبان تزداد، لكن الحركة مستعدة للسعي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع.
وأضاف كابولوف أن هناك احتمال أن تسيطر طالبان في المستقبل على المدن الأفغانية، لكن الحركة لن تكون لديها القدرة للحفاظ على سيطرتها، بحسب ما نقلته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.
ورداً على تصريحات كابولوف، قالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان اليوم الخميس "إذا كانت لدى كابولوف معلومات موثوقة تظهر أن نية طالبان الحقيقية هي حل النزاع سلميا، فعليه إطلاع الحكومة الأفغانية عليها، حتى نتمكن من إحراز مزيد من التقدم في عملية السلام".
وأضافت الوزارة أن طالبان لا تؤمن بحل الأزمة الأفغانية سياسياً.