الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

«العمدة»: ثورة 23 يوليو العبور الأول لمصر الحديثة.. والسيسي «ناصر وسادات» المرحلة

  • 23-7-2021 | 09:44

اللواء عادل العمدة

طباعة
  • أحمد رشدي

قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن ثورة 23 يوليو عام 1952 تعتبر العبور الأول في مصر الحديثة، مضيفا أن العبور الثاني كان نصر أكتوبر المجيد عام 1973، والعبور الثالث ثورة 30 يونيو و3 يوليو عام 2013 في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف "العمدة" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن ما حدث في مصر بعد مرور 69 عام من ثورة 23 يوليو عام 1952 يؤكد حجم التحديات والتهديدات على الدولة بسبب ثورة 23 يوليو عام 1952، مشيرا إلى أن حجم التحديات لم يحدث في التاريخ لأي دولة، وذلك لأن مصر كانت قد بدأت في مرحلة الاستفاقة من حكم الملك إلى حكم الشعب، والتحول من الملكية إلى الجمهورية، ومن الديكتاتورية إلى الديمقراطية، ومن حكم الفرد إلى حكم الشعب، ومن الفساد إلى القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطني قوي، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، والتي نحتفل بنتائجها اليوم.

وتابع: هذا يجعل من مصر دولة متقدمة، ودولة رائدة وصاحبة الكلمة العليا في المنطقة العربية بل ويعمل لها حساب على مستوى العالم، وهذا يقلق بعض الدول سواء في محيطنا الإقليمي أو على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، مؤكدا أن نجاح وتقدم مصر يوجع البعض، مما يجعلهم يكيدوا لها المكائد، وزاد حدة وحجم  وشكل التحديات الممنهجة على الدولة المصرية وذلك لأن مصر بدأت تتحول وتستعيد مكانها ومكانتها في المنطقة العربية والإفريقية والعالمية، وبناء عليه بدأت تصاغ لها الكثير من التهديدات والتحديات في صور مختلفة.

وواصل: البداية كانت في عام 1956 حيث تم إقحام مصر في معارك مع دول عربية شقيقة مثل حرب اليمن، والكويت، وعام 1967، حتى استعادنا الأرض والعرض والعزة والكرامة في حرب أكتوبر عام 1973 وحتى تحرير سيناء كاملة في عام 1989، ثم تلا ذلك موجة من العمليات الإرهابية من عام 1989 بعد انفصال القطبية الواحدة، لتبدأ مرحلة من الإرهاب تسود العالم كله، خاصة مصر، وبدأت تتحدد الأشكال حتى وصلنا إلى مخططات التقسيم بما يسمى بحروب "الجيل الرابع" من الحروب.

وكشف الخبير العسكري أننا وصلنا إلى مرحلة طبقا لرؤى وتعريفات ساسة دوليين ليس لها هدف إلا كسر مصر، كما حدث وتم إسقاط العراق، الجيش الرابع في حرب 73 بالإضافة إلى محاولات تمزيق مصر والمنطقة العربية بما يسمى مخططات الجيل الرابع أو تقسيم المنطقة العربية، مشيرا إلى محاولات فرض فصيل معين على الدولة المصرية لهدمها وتدميرها، ليكون صاحب الغلبة وصاحب الصوت الواحد والكلمة العليا في مصر، ويجعل من مصر دولة منقادة ودولة تابعة، ويمكن أن تكيل بمكيالين أو تدخل تحت مصاف الدول تحت المظلات، وليست صاحبة القرار والسيادة الواحدة.

وأضاف أن ثورة 30 يونيو و3 يوليو كانت لهم بالمرصاد، حيث تم تحديد خريطة المستقبل، والحمد لله حالة من الاستقرار والهدوء يعيشها الشعب المصري خلال هذه الفترة، على الرغم أنه مازالت التهديدات والتحديات المحيطة بالدولة المصرية ولكن مصر أفضل، وفي وضع يمكنها من اتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت المناسب.

وذكر أن مصر عبر التاريخ دولة مستهدفة، ولكن الحمد لله الدولة المصرية استطاعت أن تقف على قدميها بثبات ورسوخ، وتستطيع أن تقول للعالم دائما وأبدا أنها دولة حرة ذات سيادة كاملة على أراضيها، وقرارها السياسي حر، ولم ينجرف أو ينجذب أو يستقطب بتبعية أو لقوى عظمى لأن مصر هي مفتاح الحل لكل قضايا المنطقة الآن، والشاهد على ذلك ما يدور الآن وما تعيشه مصر من أحداث.

وأكد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن أحد أهم أسباب نجاح ثورة 23 يوليو عام 1952 هو التفاف الشعب خلف الجيش والتفاف الجيش خلف الشعب، لافتا إلى اقتناع وثقة الشعب المصري بالجيش وكذلك التفاف الجيش خلف الشعب، لأنهم نسيج واحد ولهم مصلحة واحدة وهي مصر، ولولا ذلك لحدث تمزق ولم تنجح ثورة 23 يوليو.

وأضاف أن الرئيس جمال عبدالناصر هو زعيم الأمة العربية وكفى، ويتمثل تحت هذا كل معاني الرجولة والصلادة والصلابة وعزة النفس والعلو والشموخ والإنسانية والشهامة، وكل مواصفات الزعيم تجدها في عبدالناصر، مضيفا أن الرئيس السيسي هو ناصر وسادات المرحلة الحالية.

ورد على معارضي ومنتقدي الرئيس جمال عبدالناصر قائلا: "زامر الحي لا يطرب"  مضيفا أن احتفالية "حياة كريمة" التي افتتاحها الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت في استاد "ناصر"، مؤكدا أن بداية نهضة مصر كان في عهد محمد على واستكملت في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، لافتا إلى أن تشويه الرموز الوطنية والتاريخية أحد أدوات حروب الجيل الرابع، وهذا ما حدث للرموز الوطنية للدولة المصرية، والرئيس عبدالفتاح السيسي يتعرض لذلك في محاولة لزعزعة الثقة بينه وبين الشعب المصري، على الرغم من الثقة الكبيرة والحب بين الرئيس والشعب، الذي يرعى من خلال مشروع "حياة كريمة"  58 مليون مصري.

 وأشار إلى أنه لم يتطرق أحد لهذا المشروع إلا ناصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا في إطار العدالة الاجتماعية أحد مبادئ ثورة 23 يوليو عام 1952، ودشن الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع "حياة كريمة" في مرحلته الثانية للوصول إلى 58 مليون مواطن مصري في ريف مصر، حوالي 4471 قرية وقرابة الـ 40 ألف تابع، وهذا المشروع يأتي في إطار العدالة الاجتماعية أحد مبادئ ثورة 23 يوليو عام 1952، وما يتعرض له الزعيم عبدالناصر والرئيس عبدالفتاح السيسي شيء طبيعي أن كل ناجح يتعرض للهجوم والتشوية، فالنخل العالي دائما يتعرض للضرب بالحجارة وبـ "المقاليع".

الاكثر قراءة