الثلاثاء 21 مايو 2024

اللواء محمد الغباري: ثورة 23 يوليو تعد «بعث» مصر في العصر الحديث (خاص)

اللواء دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق

تحقيقات23-7-2021 | 13:22

أحمد رشدي

قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن ثورة 23 يوليو تعد "بعث" مصر في العصر الحديث، لأنه كان هناك فاصل أو فارق زمني كبير في مصر قبل وبعد الثورة، ما قبل 1952 مصر كانت تعيش في جهل وفقر وإقطاع، باختصار مصر كانت بلا هوية .

 

وأوضح "الغباري" في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال" أن مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952 كانت مغيبة ولم يكن لها دور، وما حدث في فلسطين عام 1948 خير دليل، اغتصبت فلسطين على مرأى ومسمع من مصر والعالم العربي والإسلامي، ماذا قدمت مصر لفلسطين أيام الملكية، ضاعت فلسطين ولم تفعل الدول العربية والإسلامية شيئا، بخلاف دعم المقاومة العربية الفلسطينية بعد قيام إسرائيل بعد 1948 ، والسؤال المهم أين كنا قبل 1948 .

 

وأضاف مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن اليهود وضعوا حجر الأساس للجامعة العبرية في فلسطين عام 1923 وتم افتتاحها عام 1925 في حين أن فلسطين لم يكن بها مدرسة ثانوي وقتها، والسؤال الذي كان يطرح نفسه وقتها لمن هذه الجامعة العبرية، وأين كان الملك وقتها، بل أن الملك فؤاد أرسل الكتاب والمفكرين للمشاركة في افتتاح الجامعة العبرية.

 

وتابع: هذا هو دور مصر في القضية الفلسطينية قبل 1952 والتي أصبحت التهديد المباشر لمصر، وهذه صورة ومشهد آخر من حياة المصريين قبل ثورة 23 يوليو، أن 70 % من الشعب المصري كانوا يعملون "بالأجرة" عند الإقطاع، وهذا هو مجتمع الـ2%، أين الشعب المصري صاحب الأرض والبلد من خيرات مصر، حتى أن بعض المدعين يقولون أنه في مصر قبل عام 1952 كان هناك ليبرالية، أليست الليبرالية فيها التنمية في ظل الديمقراطية، والدليل لن تجد رئيس حكومة في فترة الملكية استمر لمدة سنة كاملة في الحكم، لأن التخطيط الاستراتيجي يجب أن معه ميزانية 5 سنوات على الأقل، ولكن إذا استمر لمدة سنة واحدة فقط، إذن أين التخطيط الاستراتيجي لعمل تنمية في مصر.

 

وواصل: مصر ما قبل عام 1952 وبعدها شيء آخر، مصر كانت مستعمرة وبها قواعد إنجليزية في منطقة القناة، وكانت شركة مستعمرة تستحوذ على قناة السويس وتأخذ إيراداتها، السؤال هنا أليس هذا استعمار؟ .

 

وكشف أن مصر بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 تغيرت وتم وضع 6 أهداف استراتيجية وليس كما يقال 6 مبادئ، ولكن أهدافها استراتيجي وتم تطبيقها، القضاء على الإقطاع، القضاء على الاستعمار، القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، إقامة جيش وطني قوي، إقامة عدالة اجتماعية، إقامة حياة ديمقراطية سليمة.

 

وأشار إلى أنه من خلال تنفيذ الست أهداف استراتيجية تم القضاء على الاستعمار ومصر كانت زعيمة التحرر في العالم كله، وأصبح دور مصر الأقليمي والدولي ظاهرا، وتم الاصطلاح الاقتصادي وقضت ثورة 23 يوليو على الإقطاع والملكية والقضاء على رأسمالية المحتكرة.

 

واختتم قائلا: أنا "محمد الغباري" مدين لثورة 23 يوليو عام 1952 بالفضل حيث أنها وضعت نظاما مكنني من دخول الكلية الحربية بـ20 جنيها في السنة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أحد من عائلتي في الجيش أو الكلية الحربية، مؤكدا أن ثورة 23 يوليو عام 1952 حررت مصر من الاستعمار وقضت على الإقطاع والعبودية والرأسمالية، وأعطت للفلاحين والعمال حقوقهم، وتم تأسيس جيش وطني قوي، وأصبح للمواطن المصري قيمة، وأعادت لمصر مكانها ومكانتها في المنطقة العربية وأفريقيا والعالم بل وساعدت على تحرر الدول العربية وفي أفريقيا والعالم من الاستعمار الذي أذل الشعوب.