متحف برانلي هو متحف في العاصمة الفرنسية باريس، على مقربة من برج إيفل وعلى ضفاف نهر السين، يهتم بالفن البدائي أو الأولى ، وبُني هذا المتحف من مواد صديقة للبيئة على سبيل المثال الجدران عليها غطاء نباتي، وواجهة المتحف تحتوي على شجيرات وورود بشكل مميز، والإنارة تعتمد بشكل كبير على ضوء النهار لتوفير استهلاك الكهرباء.

افتتح المتحف في عام 2006 وهو أحدث المتاحف الرئيسية بباريس، وزار المتحف خلال عام 2013 حوالي 1.30 مليون زائر، واستمد المتحف اسمه من ضفة نهر السين التي يوجد بها والتي سميت نسبة إلى إسم العالم الفرنسي "ادوارد برانلي" .

يتألف متحف برانلي من مجمّع مقسم إلى أربعة مباني بمساحة تبلغ حوالي 30000 متر مربع، مؤلفة من خمس طوابق مقسمة إلى حوالي 140 غرفة بين صالات عرض ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى احتوائه على حدائق كبيرة من حوله وتابعة له بمساحة تصل إلى حوالي 17500 متر مربع، أي ما يقارب نصف مساحة البناء، يحتوي المبنى الرئيسي على صالات عرض بطول 210 متر، تغطي مساحة حوالي 4700 متر مربع، بالإضافة إلى تراص على السطح تم اعتباره أكبر شرفة في باريس.

ويحتوي المتحف على العديد من الأقسام المختلفة ومنها قسم أوقيانوسيا، ويعرض هذا القسم العديد من الأثار المختلفة التي توضح الحياة البدائية لهؤلاء الشعوب ومنها ملابسهم وتحفهم ومنقوشاتهم وتماثيلهم التي تستعمل بعضها في الافراح وبعضها الاخر في المآتم، ويضم أيضًا ما يزيد عن 3500 قطعة آثرية تم جلبها من أفريقيا وأوقيانوسيا إلى جانب بعض الآثار الآسيوية كما وُجدت بعض الآثار المعروضة في أمريكا.

 

ويضم قسم الأثار الإفريقية على أكثر من 1000 قطعة أثرية مختلفة من الكاميرون ومالي والكونغو مثل الأقنعة والتماثيل والوثائق والنصوص ، وكذلك قسم شمال إفريقيا والشرق الأدنى، ومن ثم قسم الأثار الأسيوية، وصولاً إلى الأثار الأمريكية حيث يوجد قسم خاص بالهنود الحمر وثقافتهم وتماثيلهم وازيائهم المزينة بالريش.

 

بالاضافة لإحتوائه على اللباس التقليدي من الجزائر وصيغ وحلي من الجزائر وسوريا و مصر بالإضافة إلى السجاد العجمي (كاشان) ، وفية أيضا نبذة عن بدايات المسرح ولا سيما مسرح الظل في سوريا ، أما الطابق العلوي من متحف برانلي فيحوي مقهى هادئ باطلالة ساحرة يستطيع الزائر الاستمتاع فيه بمشروب فرنسي ساخن في اجواء رائعة