قال الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، إن قطاع الكهرباء في مصر شهد طفرة جديدة لم يحدثها من قبل، مشيرا إلى أن مصر ستكون مركزا محوريا وإقليميا للكهرباء.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن القطاع بمثابة مرفق حيوي ومهم سواء بالنسبة للمواطن أو المشروعات التنموية أو الاستثمارات، كما أن الدولة المصرية تعمل على رفع كفاءة البنية التحتية في قطاع الكهرباء لضمان استقرار التغذية الكهربائية ومنع حدوث أي تذبذب في التيار الكهربي.

وأشار حمزة إلى أن الدولة المصرية تعمل على تصدير الكهرباء للخارج؛ نتيجة امتلاكها احتياطي ضخم من الطاقة بمختلف أنواعها، سواء الغاز أو الكهرباء أو الطاقة المتجددة، ما أسهم في زيادة الدخل القومي، وجعل مصر سوقًا جاذباً للاستثمار في مجال الطاقة.

وتابع أنه طبقا للاحتياجات، هناك خطوط ربط تعمل على تصدير الكهرباء بين مصر وليبيا، وبين مصر والسودان، وبين مصر والأردن وهناك بالفعل دراسات وخطوات لزيادة قدرات تلك الدول، كما أن هناك مشروعات للربط بين مصر والسعودية، وجار بالفعل فض المظاريف الخاصة بالمهمات الكهربية التي تربط البلدين، كما هناك خط ربط بين مصر واليونان وقبرص، وهو مشروع جرى التقدم له من إحدى الشركات، من خلال تنفيذ مشروع ربط بحري لتبادل حوالي 2000 ميجا وات، لافتا أن الاهتمام لتلك المشروع متبادل بين الجانبين.

وأوضح أن القدرة الاستيعابية لخط الربط بين مصر والأردن مقدرا بحوالي 450 ميجا وات، وقدرة الخط الذي يربط بين مصر وليبيا بلغت حوالي 200 ميجا وات، لافتا أن قدرة الخط الذي يربط بين مصر والسعودية بلغت حاليا نحو 80 ميجا وات، وجار خلال الفترة القادمة زيادة تلك القدرة الاستيعابية لتصل إلى 300 ميجا وات.

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، أن التطورات التي شهدتها على مستوى توزيع الطاقة الكهربية خلال الثلاث سنوات الماضية، قدرت بمبلغ 36 مليار جنيه، بواقع 12 مليار جنيه في السنة الواحدة، بعد أن تراوح الاستثمار بها بين مليار إلى 1.5 مليار جنيه، بما يوازى 12 ضعفا، ونتج عن ذلك احتياطي كبير جدا من إنتاج الطاقة الكهربية مقدرا بأكثر من 25%.