الأحد 19 مايو 2024

الذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو.. خبراء: فتحت باب التنمية وبداية الجمهورية الجديدة

ثورة 23 يوليو

تحقيقات23-7-2021 | 21:51

محمد عاشور

تحل علينا اليوم الذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو عام 1952، العبور الأول إلى مصر الحديثة وبداية التحول إلى الجمهورية الجديدة، وواجهت الدولة خلالها حجم تحديات لم يحدث في تاريخ أي دولة، خاصة في ظل سيطرة الرأس مالية على الحكم، وخبراء يؤكدون أن الجمهورية الجديدة هي نتاج ثورة 23 يوليو، وأن الرئيس السيسي أنصف اليوم الرئيس اراحل محمد نجيب الذي ظُلم كثيرًا، كما أكدوا على فهم السيسي الجيد للتارخ المصري.   

الذكرى الـ69

وفي هذا الشأن، هنأ اللواء محمد نجم، مساعد وزير الخارجية الأسبق الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري بكل طوائفه بالذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو.

 

ظُلم كثيرًا

وأشار اللواء محمد نجم في تصريح لـ"دار الهلال" إلى أن الرئيس الراحل محمد نجيب ظُلم كثيرًا، ولكن الرئيس السيسي خلال كلمته اليوم أعاد للراحل نجيب مكانته، كما أنشأ السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية 2017؛ تخليدًا لاسمه، مؤكدًا أن حديث الرئيس اليوم عن نجيب تكريمًا للقائد الحقيقي لثورة 23 يوليو، والتي ضمت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والضباط الأحرار.

 

حس السيسي

وقال نجم، إن الرئيس السيسي يتمتع بحس عالٍ وراقٍ، وهو ما أكده اليوم من خلال كلمته والحديث عن نجيب ومن ثم عبد الناصر، لافتا إلى الرئيس السيسي "فاهم تاريخ مصر كويس اوي.. وعارف قيمة مصر وزعمائها كويس.. ولديه حلم ورؤية لمصر".

 

الجمهورية الجديدة

وأكد اللواء محمد نجم، أن الجمهورية الجديدة هي نتاج لثورة 23 يوليو، خاصة وهي من فتحت باب التنمية. 

 

مصر غنية

وأشار الرئيس السيسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، إلى أن "مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلًا بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة دومًا".

 

طبيعة التحديات

وتابع: "يمر الزمن وتتغير طبيعة التحديات التي تواجه وطننا وصولا إلى التحديات المعاصرة خاصة مواجهة الإرهاب". 

 

حررت الشعب

وفي سياق متصل، قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن ثورة 23 يوليو حررت الشعب المصري من تحكم الأفراد في الشعب من خلال القضاء على النظام الملكي بما يتضمنه من مساوئ، والقضاء على النظام الإقطاعي، والذي كان يجبر المواطنين على العمل عند فئة معينة من الأفراد، الذين لهم الحق في التملك.

 

 أسباب اندلاع ثورة 23 يوليو 

وأوضح "علام" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن صفقة الأسلحة الفاسدة بحرب فلسطين 1948 كانت على رأس أسباب اندلاع ثورة 23 يوليو، والتي تسببت في محاصرة الجيش المصري بواسطة العصابات الإسرائيلية، نتيجة استخدامهم أسلحة دون المستوى، والتي كانت بمثابة الشعلة التي أوقدت غضب الشعب، ودفعته للالتفاف حول الثورة، مشددًا على أن غالبية شهدائنا بحرب فلسطين ذهبوا ضحية لصفقة الأسلحة الفاسدة؛ مما دفع الجيش المصري، والقوات المسلحة للتحرك، والتي ساعدت على تحقيق الثورة مكاسب اجتماعية، وسياسية، واقتصادية، وارتفاع مركز مصر الدولي.

 

 مساوئ الحكم

وأكد أن تعدد مساوئ الحكم الملكي، دفعت الشعب للثورة والتحرر، فكان الشعب المصري يعاني في ظل الحكم الملكي، من  تفاوت الفوارق الطبقية إلى حد كبير، بالإضافة إلى معاناة العامل المصري، خاصًة بقطاع الزراعة، من الفقر الشديد، وعدم القدرة على تحصيل قوت يومه، وانتشار النظام الإقطاعي الذي جعل الملكية في مصر تنحصر في 2.5% من الشعب المصري.

 

 تحسين الأوضاع الاجتماعية

وشدد "علام" على أن ثورة 23 يوليو نتج عنها تدشين العديد من القوانين التي تهدف لتحسين الأوضاع الاجتماعية، وعلى رأسها قانون الإصلاح الزراعي الذي عمل على إعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية في مصر، بحد أقصى 200 فدان للفرد، مؤكدًا أن صلابة الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، كانت أحد أهم ركائز الثورة، وعامل أساسي في نجاحها، فمازالت الشعوب تتذكر حتى اليوم كلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة.

 

ويذكر أن ثورة 23 يوليو عام 1952 تعتبر العبور الأول في مصر الحديثة، حيث واجهت الدولة حجم التحديات لم يحدث في التاريخ لأي دولة، وذلك لأن مصر كانت قد بدأت في مرحلة الاستفاقة من حكم الملك إلى حكم الشعب، والتحول من الملكية إلى الجمهورية، ومن الديكتاتورية إلى الديمقراطية، ومن حكم الفرد إلى حكم الشعب، ومن الفساد إلى القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطني قوي، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، والتي نحتفل بنتائجها اليوم.