تسعة وستون عامًا مضوا على ثورة 23 يوليو 1952، إذ يؤكد كُتاب ضرورة الاستعداد لاستقبال الذكرى السبعون العام المقبل ليكون الاحتفال بها لائقًا بهذه الثورة التي غيرت مجرى الحياة المصرية، وكانت بمثابة بداية للجمهورية الجديدة، كما أنها الثورة التي تعرضت لأكبر حملة ممنهجة من القوى المعادية لمصر بقيادة أمريكا، وأنها ثورة بيضاء اشترك فيها الجيش والشعب، وأنتهت في 30يونيو بالقضاء على الإخوان.
هنأ الأديب والقاص يوسف القعيد، الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بالذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو المجيدة.
الذكرى الـ70
وقال القعيد، في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، إن ثورة 23 يوليو التي نحتفل بها اليوم، أكملت 69 عامًا من عمرها هذا العام، والعام المقبل سنحتفل بذكراها السبعين، لذا وجب علينا من الآن الاستعداد لمثل هذا الاحتفال، والذي يجب أن يليق بثورة 23 يوليو، والتي لولاها ما كنا نعيش حياتنا التي نحياها الآن.
أكبر حملة ممنهجة
وأضاف أن ثورة 23 يوليو غيرت كل الأشياء إلى الأفضل والأجود، كما أنها ثورة تعرضت لأكبر حملة ممنهجة من القوى المعادية لها وهي قوى الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت وبعض الدول الرجعية العربية، والتي ثبت مع الوقت أنها كانت الخيار الصحيح للشعب المصري في مواجهة كل ما كانت تتعرض له مصر من مؤامرات وأزمات.
كلمة السيسي
وأكد إعجابه الشديد بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، في ذكرى ثورة 23 يوليو، لأنها كلمة مليئة بالمشاعر والأحاسيس وليست مجرد كلمة سياسية بقدر ما هي كلمة يقولها من أدرك حقيقة هذه الثورة ومن أدرك قوات هذه الثورة، مبديًا سعادته لذكر الرئيس السيسي الرئيس الراحل محمد نجيب مقدمًا على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، خاصة وأن نجيب من مظاليم الثورة الأساسيين الذين يجب إنصافهم، وهو ما فعله الرئيس السيسي قبل ذلك في أحد المؤتمرات.
وهنأت الكاتبة الصحفية والنائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري بالذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو.
ثورة بيضاء
وقالت عضو مجلس النواب في حديثها إلى "دار الهلال" إن ثورة 23 يوليو لم يراق بها دماء، وأنها ثورة بيضاء قام بها الجيش والشعب معًا، وما زالت ثورة 23 يوليو مستمرة إلى أن اكتملت في 30 يونيو بالقضاء على الجماعة الإرهابية "الإخوان المسلمين"، الذين حاولوا التطاول على الحياة السياسية والوصول لسلطة الحكم إلى أن تم كشفهم في النهاية بعد تقلدهم سلطة الحكم مدة عام واحد فقط، ونبذهم المجتمع المصري بعدها مباشرة.
أسماء منيرة
وأوضحت الديب، أن ثورة 23 يوليو علامة فارقة في التاريخ المصري، وارتبط وجودها بأسماء منيرة في التاريخ وبين الشعب المصري وعلى رأسهم شخص سيستمر اسمه خالد ومؤثر عبر التاريخ، وفي الوقت ذاته مخيف رغم وفاته منذ عشرات السنين لأعداء الوطن وعلى رأسهم العدو الصهيوني، وهو الراحل جمال عبدالناصر.
محمد نجيب
وأكدت عضو مجلس النواب، أننا لا نستطيع إنكار دور الرئيس الراحل محمد نجيب في ثورة 23 يوليو، حيث اختاره الضباط الأحرار ليكون لهم قائدًا جامعًا وكبير السن عنهم، ولكن كانت الثورة مكتملة التخطيط بشباب الضباط الأحرار، مشيرا إلى أن نجيب "وضع روحه على كفه" على حد تعبيرها، برغم أن دوره لم يكن بمخطط أو مدبر ولكن كان موقعًا شرفيًا له دور عظيم.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية والتقدير إلى قائد ثورة 23 يوليو الزعيم الخالد جمال عبد الناصر قائلا: «نتوجه بالتحية والتقدير إلى قائد ثورة 23 يوليو الزعيم الخالد جمال عبد الناصر».
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، أن مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلا بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة دومًا.
وتابع: يمر الزمن وتتغير طبيعة التحديات التي تواجه وطننا وصولا إلى التحديات المعاصرة خاصة مواجهة الإرهاب.
يذكر أن ثورة 23 يوليو عام 1952 تعتبر العبور الأول في مصر الحديثة، حيث واجهت الدولة حجم التحديات لم يحدث في التاريخ لأي دولة، وذلك لأن مصر كانت قد بدأت في مرحلة الاستفاقة من حكم الملك إلى حكم الشعب، والتحول من الملكية إلى الجمهورية، ومن الديكتاتورية إلى الديمقراطية، ومن حكم الفرد إلى حكم الشعب، ومن الفساد إلى القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطني قوي، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، والتي نحتفل بنتائجها اليوم.