خطوة مهمة أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيهاته بتطوير أضرحة ومساجد آل البيت في مصر، وصفها علماء دين بأنها تعكس اهتمامه بعمارة بيوت الله واستمرار لكل أعمال التطوير في شتى ربوع وأنحاء مصر، موضحين أن تطوير تلك المساجد ينقذها من الإهمال بعدما عانت منه لفترات طويلة ويعيد لها رونقها بما يحفظ طابعها الديني والروحاني.

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد اجتماعا أمس، لمتابعة الموقف الإنشائي والهندسي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً الحي الدبلوماسي ومقر المنظمات الدولية، حيث تم استعراض سير العمل في جهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين.

حيث وجه الرئيس بأن يتم تطوير هذه الأضرحة بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تمشياً مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنباً إلى جنب مع تطوير كافة الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.

 

التطوير في كل مصر

ومن جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير مساجد وأضرحة آل البيت وخاصة أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين هي خطوة كريمة تحسب له عند هؤلاء الأئمة الكرام وعند رب العالمين، مضيفة أن آل البيت هم أحباء مصر جميعا.

 

وأوضحت في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الاهتمام بأضرحة ومساجد آل البيت من قبل الرئيس السيسي يأتي في إطار اهتمامه بجميع الأحياء، وهو أمر جميل يحسب له، مؤكدة أن هذه الخطوة تستحق الإشادة وشكر الرئيس على تلك المبادرة التي تسعد أهل مصر المحبين لآل البيت الذين هم بركة وخير على مصر.

 

وأكدت أن التطوير والتجديد كما جاء في توجيهات الرئيس السيسي يشمل تطوير كافة الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لهذه المساجد والأضرحة وكذلك الزخارف المعمارية داخلها، مضيفة أن التطوير سيعيد لتلك المساجد رونقها لتجديدها كما يجري في كل أعمال والتطوير التي تشهدها ربوع وأنحاء مصر.

 

وتابعت: آل البيت هم أحباء أهل مصر جميعا، ويحمدون الله على أن آل البيت هم بمثابة حراس في مصر، مضيفة: "ندعو الله أن يكرم الرئيس السيسي على هذه الخطوة الكريمة لآل بيت رسول الله، لأنها خطوة جيدة لهم وهم ضيوف لدى مصر".

 

 

يعيدها لرونقها

ومن جانبه، قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، إن تطوير مساجد وأضرحة آل البيت كما جاء في توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي هو خطوة مهمة ورسالة عظيمة باهتمام الرئيس بكل تفاصيل المصريين من أقصاها إلى أقصاها، مضيفا أن مساجد آل البيت شهدت إهمالا كبير للغاية في فترات سابقة.

 

وأوضح ترك، في تصريح لبوابة دار الهلال، أن اهتمام الرئيس السيسي بهذا الأمر هو جهد مشكور وينم على حبه لآل البيت وحبه لمصر، مضيفا أن هذه المساجد تحتاج إلى الاهتمام بتطوير المداخل والمخارج والطرق المؤدية إليها والأجزاء المحيطة بها، وكذلك مواجهة التعديات الحادثة في المنطقة المحيطة بتلك المساجد لأنها تشهد انتشارا للباعة الجائلين.

 

وأكد أن هناك الكثير من النواحي التي تحتاج إلى التطوير في تلك المساجد والأضرحة مع الحفاظ على طابعها الروحاني والديني المميز لها، وكذلك الطرق والمناطق المحيطة بها، وهي كلها أعمال تطوير ستجري على قدم وساق بعد توجيهات السيسي.