تواصل الحكومة العُمانية تنفيذ العديد من المشروعات المتعلقة بتنشيط القطاع السياحي في مختلف المناطق العُمانية، وقد مثل قطاع السياحة في عُمان أحد أهم روافد الدخل في رؤية "عُمان 2040"، وهو قطاع ما زال حيوياً وقادراً على العطاء ولديه قدرة على الديمومة، لأن السياحة فكرة متطورة ومستمرة لا تنضب وقادرة على التجدد كل يوم وفق متطلبات السائح والزمن، خاصة في ضوء تمتع السلطنة بالكثير من المقومات السياحية التي يمكن الاستثمار فيها لتشكل مصدر الدخل الأول حتى قبل القطاع النفطي، وبالنظر أيضاً إلى الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به السلطنة يُمكن أن تكون عُمان مركزاً سياحياً في المنطقة في المستقبل القريب.
وتعد ولاية رخيوت من الولايات العُمانية التي تنفرد بالعديد من المقومات السياحية الجميلة وتشكل بيئاتها طابعاً سياحياً، وثمة العديد من المشروعات التنموية والخدمية التي يتم تنفيذها.
وأكد الدكتور عيسى بن أحمد المعشني والي "رخيوت"، أن هناك تنسيقاً ومتابعة مع مختلف الجهات الخدمية الأخرى ومنها بلدية ظفار ومديرية الطرق ومديرية السياحة وشرطة عُمان السلطانية ومديرية الصحة وكل الجهات ذات الاختصاص للنهوض بالجانب الخدمي والتنموي والسياحي في ولاية رخيوت.
ولعل من أهم المشروعات التي تعمل عليها الولاية حالياً بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، مشروع إنارة الطريق العام برخيوت سواء في النيابة أو مركز الولاية بالتنسيق مع بلدية ظفار نظراً لوجود خط دولي وسط مناطق رعي وكذلك كثافة الضباب في الموسم السياحي، وأهمية الإنارة من جانب السلامة المرورية حفاظاً على سلامة الجميع وتوفير خدمات عامة على مستوى الطريق العام.
ومن ضمن المشروعات التنموية في ولاية رخيوت، مسابقة الاستدامة للولايات التي سوف تنفذها بلدية ظفار خلال الفترة القادمة وهي مسابقة تهدف إلى تقييم الولاية من الجانب الخدمي والتنموي والتجميلي، وسوف تنافس مع غيرها من ولايات محافظة ظفار على هذه الجوانب التي تُعنى بالجانب البلدي.
وأكد "المعشني" أن هناك تنسيقاً مع مديرية الثقافة والرياضة والشباب بشأن القطاع الشبابي والرياضي في الولاية للنهوض بهذا القطاع المهم لشغل وقت فراغهم، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة بالإضافة إلى توفير مخطط لخدمات أساسية للمواقع التي أدرجت ضمن المخططات السكنية للمرحلة القادمة.
من جانبه، قال عبدالخالق بن سليم جبل مدير بلدية "رخيوت"، إنه في إطار الدور الخدمي لبلدية ظفار - ممثلة ببلدية رخيوت - بدأت البلدية بحملة إزالة الأشجار والأحجار المتساقطة في عدة طرق رئيسية وفرعية في المناطق الجبلية بسبب الأمطار والسيول، خاصة مع موسم الخريف الذي نعيشه حالياً نظراً لانهيار التربة وتساقط صخور وأحجار في طرق جبلية عدة.