محمد مهدي الجواهري هو شاعر عراقي، ولد في 26 يوليو 1899 في النجف - العراق، ولقب بشاعر العرب الأكبر، وكان والده عالمًا دينيًا بين رجال الدين في النجف وأراد أن يكون ابنه رجل دينٍ كذلك، لذلك جعله يرتدى عباءةً وعمامة رجل دين منذ أن كان في سن العاشرة، وتوفي في 27 يوليو 1997.

بدأ الجواهرى قراءة القرآن فى سن مبكرة ولكنّه لم يحفظه، فأرسله والده إلى معلمين عظماء لتعليمه القراءة والكتابة والنحو والبلاغة والفقه، وأراد منه والده تعلم الخطابة من نهج البلاغة والشعر من قصائد الشاعر أبى الطيب المتنبي، ثم اشتغل بالتعليم في فترات من حياته، وبالصحافة في فترات أخرى، فأصدر جرائد "الفرات" ثم "الانقلاب" ثم "الرأي العام"، وأول دواوينه "حلبة الأدب" 1923م وهو مجموعة معارضات لمشاهير شعراء عصره كأحمد شوقي وإيليا أبي ماضي ولبعض السابقين كلسان الدين بن الخطيب وابن التعاويذي.

ثم ظهر له ديوان "بين الشعور والعاطفة" 1928، و"ديوان الجواهري" في ثلاثة أجزاء ويتصف شعر الجواهري بمتن النسج في إطناب ووضوح وبخاصة حين يخاطب الجماهير، لا يظهر فيه تأثر بشيء من التيارات الأدبية الأوروبية وتتقاسم موضوعاته المناسبات السياسية والتجارب الشخصية، وتبدو في كثير منها الثورة على التقاليد من ناحية، وعلى الأوضاع السياسية والاجتماعية الفاسدة من ناحية أخرى. 

أظهر الجواهرى ميلًا للأدب منذ صغره، وفى عام 1928،  وتميز بالثورة على بعض الأوضاع الاجتماعية والسياسية، وله ديوان ضخم حافل بالمطوَّلات، نشر الجواهرى أول مجموعة شعرية كان قد أعدّها منذ عام 1924 وكانت تدعى "بين المشاعر والعواطف"، ولكنه وزّعها تحت مسمى "أخطار الشعر فى الحب والأمة والقصيدة"، واحتل محمد مهدى الجواهرى مكانته الشعرية فى العالم العربى وصار أحد الشعراء المعروفين على المستوى العام، وصدرت له العديد من الأعمال الشعرية.