يواصل الاقتصاد المصري تحقيق المزيد من التقدم، والإنجازات التي تشيد بها كبرى المؤسسات الاقتصادية في العالم، نتيجة لما حققه الاقتصاد المصري من تطور خلال جائحة كورونا، والتغلب على التداعيات التي فرضتها الجائحة.
وأوضح التقرير الصادر عن مجلة فوربس الأمريكية، أن مصر احتلت المركز الثالث ضمن أكبر الاقتصاديات في الوطن العربي، إذ استطاعت زيادة الناتج المحلي ليصل إلى 394.3 مليار دولار مقابل 361.8 مليار دولار في عام 2020، وهو ما يعد إنجاز ضخم.
وذكر خبراء الاقتصاد، أن مصر استطاعت أن تحقق إنجازات اقتصادية، مكنتها من الوصول للمرتبة الثالثة ضمن أكبر اقتصاديات الوطن العربي، بعد السعودية، والإمارات، بالإضافة إلى أن اتباع سياسية الاقتصاد الأخضر كانت من أهم العوامل التي ساعدت على تحقيق طفرة تنموية اقتصادية.
مصر بالمرتبة الثالثة ضمن أكبر الاقتصاديات العربية
في هذا السياق، قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن مصر استطاعت أن تحقق إنجازات اقتصادية، مكنتها من الوصول للمرتبة الثالثة ضمن أكبر اقتصاديات الوطن العربي، بعد السعودية، والإمارات، من خلال ما بذلته من مجهودات ضخمة، وإطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي بمرحلتيه الأولى، والثانية، الذي حقق طفرة تنموية في الاقتصاد المصري.
وأوضح بدرة في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته مصر كان يهدف لتحقيق العديد من الأهداف، معتمدًا على نهج، ورؤى حكيمة، تحقق نتائج إيجابية في عملية الإصلاح الاقتصادي، منوهًا إلى أن نتائج الإصلاح الاقتصادي انعكست بشكل واضح على العديد من القطاعات، والأنشطة، ومن بينها قطاع الزراعة، والصناعة، وحركة التجارة، بالإضافة إلى الاكتشافات البترولية، والغاز الطبيعي، والأنشطة العقارية، والاستثمارية التي ساهمت في ارتفاع معدلات النمو، والناتج المحلي.
زيادة الناتج المحلي
وأكد أن التحسن الإيجابي في الناتج المحلي، كان أهم نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي، إذ وصل الناتج المحلي بمصر إلى 395 مليار دولار تقريبًا، وهو ما يعد رقم ضخم، وإنجاز في تاريخ الاقتصاد المصري، يبرز التطور الكبير في حجم الناتج المحلي، مقارنة بالسنوات الماضية.
إنجازات غير مسبوقة بالاقتصاد المصري
ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي ورئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن النهج الذي اتبعته الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، للنهوض بالقطاع الاقتصادي، أسفرعن العديد من الإنجازات غير المسبوقة بالاقتصاد المصري، وإشادة المؤسسات الدولية لما وصل إليه بالرغم من التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا.
وأوضح الدسوقي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن تصنيف مصر في المرتبة الثالثة ضمن أكبر الاقتصاديات العربية، بعد السعودية، والإمارات، جاء نتيجة ما اتبعته الدولة المصرية من سياسية الإصلاح الاقتصادي، وتدشين العديد من المشروعات القومية، التي تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الاستفادة من الموارد الذاتية التي تمتلكها الدولة، وتحقيق زيادة في إجمال الناتج المحلي المصري.
الاقتصاد الأخضر
وشدد على أن اتباع سياسية الاقتصاد الأخضر كانت من أهم العوامل التي ساعدت على تحقيق طفرة تنموية اقتصادية، إذ أنه يعمل على زيادة العوائد الاقتصادية، مع المحافظة على موارد الدولة، وصيانتها، وتجنب إهدارها، مما يساعد على استمرار عملية التنمية، بالإضافة إلى أنها خطوة فارقة في طريق تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن سياسة الاقتصاد الأخضر جعلت مصر مناخ جاذب للاستثمارات البيئية، والاقتصادية، مما ساهم في زيادة العوائد الاقتصادية.
يذكر أن مجلة فوربس الأمريكية، أكدت أن الاقتصاد المصري احتل المرتبة الثالثة، ضمن أكبر، وأقوى الاقتصاديات العربية لعام 2021، وتوقعت فوربس، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لمصر، ليصل إلى 394.3 مليار دولار في 2021، مقابل 361.8 مليار دولار في 2020.
وجاءت السعودية وفقًا لترتيب فوربس، الذي يعتمد على الناتج المحلي لكل دولة، بالمركز الأول على قائمة أكبر الاقتصادات العربية لعام 2021، متوقعة وصول ناتجها المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية إلى 804.9 مليار دولار بنهاية 2021، واحتلت الإمارات المركز الثاني عربيًا، مع تسجيل ناتجها المحلي الإجمالي 401.5 مليار دولار في 2021، مقارنة بقيمة بلغت 354.3 مليار دولار.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستمرار في المحافظة على معدلات الأداء الاقتصادي من أجل استقرار الأوضاع النقدية، والاقتصادية للدولة، مع تدقيق، وتحديث آليات حوكمة بيانات الناتج المحلي بانتظام.
اقرأ أيضًا:
المشروع القومي للتبرع بالبلازما.. كل ما تريد معرفته عن استخداماتها الطبية
خبير اقتصادي: تعظيم الاعتماد على الموارد الذاتية من أهم أولويات السياسة الحالية للدولة
خبير اقتصادي: الاهتمام بالبيئة وربطها بالاقتصاد جعل مصر جاذبة للاستثمارات